احلى بنات
رواية عشانك بس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رواية عشانك بس 829894
ادارة المنتدى رواية عشانك بس 103798
احلى بنات
رواية عشانك بس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رواية عشانك بس 829894
ادارة المنتدى رواية عشانك بس 103798
احلى بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احلى بنات



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ فِى الاَمْرِ الْحَكيمِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ ،الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، اَلْمُكَفَّرِ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ، وَأنْ تَجْعَلَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطيلَ عُمْري في خَيْر وَعافِيَة، وَتُوَسِّعَ في رِزْقي، َوَتَجْعَلَني مِمَّنْ تَنْتصِرُ بِهِ لِدينِكَ وَلا تَسْتَبْدِلْ بي غَيْري .


 

 رواية عشانك بس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كومي نام
نائب المدير
نائب المدير
كومي نام


عدد المساهمات : 39
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
الموقع : https://ha3la.yoo7.com/u15

رواية عشانك بس Empty
مُساهمةموضوع: رواية عشانك بس   رواية عشانك بس Emptyالخميس يوليو 21, 2011 2:37 pm



الجده طيبه : حبوبه .. وراعية سنع .. واحيان كلامها كثيــر ..! تعز أحفادها وتحبهم كلهم ,, لكن عبد الملك بزياده وتعتبره ولدها

بس صارمه ومحد من عيالها يقدر يرفض لها طلب .. وعليها لقافه احيانا .. توصل لأنها تتدخل في خصوصيات بعض عيالها واحفادها ..

عيالها : اسماء واعتدال ونوره , راشد ومازن..

عائلة ابو نايف وزوجته اعتدال

ابو نايف .. في بداية الخمسين .. انسان قلبه طيب ومتفهم

اعتدال : في نهاية الاربعين , حبّوبه وخفيفة دم .. ذوق وطيبه مع اللي تحبهم .. حكيمه والحق حق عندها ..

نايف .. 26 سنه : متخرج من كلية البترول والمعادن تخصص هندسه .. شخصيته تظهر في القصه مع الأحداث ...

ناديه 24 سنه : متخرجه من كلية خدمة المجتمع متزوجه من سالم .. مو من نفس عائلتهم لكنهم معارف من بعيد .. طيبه ومخلصه ومن النوع اللي يضحّي ..

عائلة ابو اصيل وزوجته اسماء

ابو اصيل : طيب وحنون .. لكنه مو متفهم .. وغالبا عصبي ..

اسماء زوجته : وافق شن طبقه .. !

الهنوف : البنت الكبيره .. بثاني جامعه .. شخصيتها تظهر في القصه

اصيل : اولى متوسط .. مرح وحبوب .. بس مزحه ثقيل احيان

ريماس : ثاني ابتدائي .. كثيرة كلام .. وبزر طبعا


عائلة عبد الله (زوج نوره )

عبد الله : زوج نوره الثاني .. اللي تزوجها بعد ما تطلقت .. شخصيته بكلمه وحده : مسيطر

نوره : شخصيتها ضعيفه .. بسهوله ترضخ وتستلم لأي احد ..

بناتها من زوجها الأولي : اسيل وريهام ..

اسيل برابع جامعه , وريهام بأولى جامعه ..

و(بضعة )بزارين من زوجها عبد الله ..!


عائلة مازن ..(ابو بندر)

مازن : مطلق امهم ومتزوج وحده ثانيه .. ومسافر بعيد وسافههم .. صارت مشاكل بينه وبين طيبه امه على ورث ابوهم ... ومن يومها والخلافات قائمة .. يسأل بس من فترة لفترة .. بدون محبة او اهتمام واضح

عياله ثنين .. بندر وعبد الملك .. عايشين في شقه لحالهم بعد ماتزوجت امهم وتركتهم ..!

عبد الملك : الكبير .. باقي له ترم ويتخرج من الحاسب , شخصيته قويه .. اهله وخاصة البنات يسمونه (الجليد) ليه ؟ هو حبوب وطيب ومزوحي .. بس مو بسهوله يلتفت لأحد ويعطي أي احد وجه ..


عائلة ابو سالم

ابو سالم : متوفي

ام سالم : يمكن مازالت في عمر صغير شوي .. الا انها مكبّره نفسها .. وحالتها متغيره من عقب مامات زوجها .. مع انه صار له 10 سنوات متوفي بس مازالت تحس بالوحده وحالتها النفسيه تتدهور .. لين شافوا عيالها انهم ينقلون لبيت ثاني ويرحمونها من البيت اللي مايجيب لها الا ذكريات زوجها اللي كان يجمعها فيه حب كبييييير .. اكبر من انه ينوصف ..

ســـالم : 28 سنه .. متزوج من نادية صار له شهرين .. ماتزوّجوا عن حب .. بس من اللحظه اللي خطبها وهو حاس بالراحه .. لين شافها وملّك عليها وصار مايقدر يتخلى عنها .. بقية الأحداث الي واجهته مع سياق القصه


سلمى 22 سنه : مسافره لشهر العسل مع زوجها راشد (خال ناديه) .. حياتهم الزوجيه مو مستقره حاليا .. مع انه مامر عليهم غير 3 شهور من بعد الملكه , وشهر بعد الزواج .. وبنشوف ليه ..



عائلة ابو ياسر :

ولاء : صديقة هنوف الروح بالروح .. مرحه مع الكل واسلوبها محبوب .. الا انها متناقضه بقوّه .. في اشياء كثيره .. مع نفسها ومع معتقداتها .. بس ماتعرف تكذب او تجامل .. دايم عيونها تفضحها

ياسر وناصر : اخوانها التوأم (6سنوات) .. وســالفتهم ســـالفه ..!


بقية الأبطال تعرفونهم مع القصه ..!
((أحـــــــــــــــــــــــــاسيس ))


صح اننا عائلة واحده .. وقلوبنا على بعض ... بس ..( ظروفنا ماتتشابه ) .. وكل واحد منا له قصه مختلفه .. مع نفسه .. ومع غيره ..!

شخصياتنا ( تختلف ).. عقلياتنا (تختلف ).. طريقة تفكيرنا (مو وحده) الا نادراً ..

نقرا قصص كثير .. ونسمع عن مواقف كثيرة .. مضحكة .. محرجه .. بين عيال عمامهم وخوالهم .. وحتى مع ناس غريبين ...

نضحك عليهم بس مانتخيل نفسنا ابد مكانهم .. والمصيبة انه يحصل لنا ادهى وأمرّ ..! مواقف أقوى .. واكثر احراج .. ويمكن ردة فعلنا تجي دائما غريبه وغير متوقعه ..

ونحسّ بأحاسيس غريبه .. غير عن لما نسمع او نقرا ..

نعيش الموقف صح ..!

ونتصرف بدون شعور .. نقول اشياء مانقصدها او ماكنا ناوين نقولها .. بس نكون تحت تأثير الصدمات او المواقف ..

واحيان نتمنى لو يرجع الزمن ونمسح بعض الأشياء اللي سويناها , مو شرط تكون سيئة .. بس صارت في لحظة تهور ..

والمشكلة في أشيا كثيرة نجهلها .. وخاصة مواقف اهلنا من اشياء نسوّيها , او تعصبهم لطريقة تفكير معينه , او تعلّقهم بافكار قديمه ..

ننتقدهم ..! وماندري عن اهلنا ..هل يفكرون بنفس الطريقة او لا ..!


بس لو فكرنا فيها .. تظل هذي الأشياء بعيده عن مدى معرفتنا ..

تصير خلافات .. يمكن محد يفهم الثاني احيانا او مايقتنع بوجهة نظره .. والبعض عنيد , والأسوأ ان فيه اعند منه ..يواجهه ..!


بس في النهايه .. حنا لبعض مهما يصير .. مهما يصرّفنـــا المصير ..!




علشانك حبيبي وبس ..
ابمشي لك دروب الحب ..

بقول اني معاك احس بكل دقه

بكل دقه

عزفها القلب ..

علشــــــان.....

نادية وهي تركض وتمسك الجوال , شافت الشاشه فاضية .. مافيه أي مكالمات او مسجات .. ضاق خلقها وخنقتها العبره ...ماتدري ليه هي تخيلت وتهيأ لها انها سمعت جوالها يدق على نغمة سالم ..



اهلييين .. انا ناديه .. .. متزوجه , و زوجي اسمه سالم .. تونا متزوجين يمكن صاير لنا شهرين بس .. ياقلبي على سالم .. مدري وش الدنيا فيه الحين ..ّ

هذي الدبيه اللي جالسه هناك هي ريهام .. وسيعة صدر بس يا أنها بثره وغثيثه احيانا ,, ماتنطاق

ريهام بالمخده على راسها : اسكتي بس ..! من زينك انتي

نادية : المهم اقول لكم , ريهام عمرها 19 سنه بأولى جامعه .. طيّّيييييوبه بس والله انها قوية عين وجريئه ,, خخخخ .. تبغون اوصف لكم شكلها .. امم , يعني مسكينه هي شينه .. مركّبه تقويم لان ضروسها طالعات على برا .. وجبهتها عريضه .. وخشمها مخذ نص وجهها (وتبعد عنها) اللهم حسن خُلقي كما حسنت خلقي

ريهام تقوم من الكنبه وتطب عليها : بسم الله علي حرام عليك والله مالشين الا انتي وجع

اسيل اخت ريهام تفكها : ياشينكم ماينمزح معكم ابد ..! لا انا اقول لكم بصراحه .. ريهام ماشاء الله ملامحها غريبه , يعني فيها جمال بس انتوا دوّروه خخخخخخ .. صحيح انها اختي بس ماتشبه لي ابد .. انا بصراحه جمالي هندي .. دايم يقولون لي كذا

ريهام : تكفين يا أشوريا .. وبعدين ياناديه لو انا قوية عين فأنا ولا شي قدام اختي المصون (وتلتفت على الهنوف ) , وهذي جمالها بدوي ,, شعرها اسود وملامحها تحسينها وحده عربيه صدق ..ناقصها حصان وتركض لنا برا في الحوش , تراها بثاني جامعه .. معانا مهبوله وعليها حركات استهبال .. بس قدام أي احد من الجنس الآخر حتى لو خوالي .. تنزل عليها سكينه مو طبيعيه .. !

الهنوف بهدوء وهي تسفط نهايات بنطلونها : ريهاموه , عن الطنزه عاد , تدرين ان هذا شي فيني ماقدر اغيره ,

رهام : لا تقدرين , هذا كلنا نسولف مع عيال خالاتنا وعادي .. الا انتي وناديه اعوذ بالله مدري ليه , شكلي بسنّعكم واخليكم تفلّونها مع الشباب

الهنوف : اتحدّاك .. محد يقدر يغيرني .. جربي وتشوفين

نادية تقاطعهم وتكلم اسيل : طيب وانا وش نوع جمالي ؟

اسيل : جمال افغاني ..

(يضحك الكل )

ناديه : مالت عليكم ,, اصلا انا وبشهادة سالم اجمل ماخلق ربي .. يعني استريحوا يابنات .. (ضاق صدرها لما تذكرت سالم .. بس ماحبت تبين لهم وتضيق خلقهم .. )

اسيل : القرد في عين امه غزال

ناديه بعصبيه وهي تكش عليها : قرد في عينك , ياشينك روحي ياشيخه الله يعين اللي بياخذك ..

الهنوف بابتسامه هاديه : يابزركم , خلاص والله ان كل وحده لها جمال خاص طيب ؟ فكّونا بس ..

وتقوم عنهم الهنوف

نادية : هنوووفه وين رايحه ؟

..... : رايحه اشوف اخواني اذا تعشوا او لا ..



ريهام تقصد هنوف : راحت ام محمد تتفقّد عيالها

يضحكون البنات كلهم ..

هنوف : ههههه تتحديني انك بتتزوجين قبلي يا أم ضيدان وبتجيبين 9 عيال و17 بنت ؟

ريهام شهقت : يالظاااااااااالمه حرااام عليك .. بعدين وشو ضيدان من وين جايبه الاسم الله يقطع سوالفك , مالقيتي اسم احلى منه ؟

هنوف وهي طالعه : ولا يهمك , نقول ام عطيشان

اسيل وناديه ميتين من الضحك , اسيل : هنوف اطلعيييي بسرعه تراك رفعتي ضغطها وما أَضمن لك وش يجيك ..

وتطلع هنوف وهي تضحك ..





في يوم من ايام الخميس الحلوه .. كانوا البنات مجتمعين كالعاده .. في بيت جدتهم ... امهاتهم راحوا لمجلس الحريم .. كالعاده اما يتكلمون في مواضيع خاصه او انهم يحشون .. وجدتهم طيبه جالسه بالصاله معهم .. ماسكه سبحتها وتسبح وسط جو ازعاجهم ..


هنوف بقهر وهي تهزها من كتوفها : يالله منك ياريهام , غيّري القناه حوّمتي كبودنا .. من زين هالأغنية

ريهام بدون اهتمام وتطالع اسيل اختها : يمّه قرصتني عقربه .. يا يمّه لو شفتيها .. سبحان ..(وتكمل الاغنيه)

تلتفت هنوف على نادية بنت خالتها الثانيه .. : اقول قومي نطلع ترا شكلها اليوم ناوية علينا ..

نادية : خليها توسع صدرها ..

هنوف : اسيل خليك منها تعالي خلينا نسولف

اسيل بضيقة خلق : وين نروح مجلس الرجال جالسين فيه الشباب , والحريم ماخذين المجلس الثاني , مالنا الا الصاله , واذا بغينا نروح للمجلس الي برا ,, يعني لازم نسوّي زحمه ونلبس عباياتنا .. خلونا هنا احسن

ريهام تلتفت عليهم وتصارخ لانها كانت رافعه صوت التلفزيون : اصلا شكلهم الشباب طالعين ما اسمع لهم صوت ..!

ناديه : الا موجودين , نايف اخوي شايفته قبل شوي , واظن عيال خوالي بعد معهم ..

هنوف : ترا المجلس قريب ويمدينا نسمع .. بس طفّي هذا اول (وتسحب الريموت من رهام بمرح وتكتم الصوت .. ويسكتون البنات كلهم في لحظه وحده .. كنهم يترقبون يسمعون صوت احد يتكلم ) ..


في مجلس الرجال

عبد الملك : سمّعنا يانايف .. عطنا شوي .. عطشانين طرب ,, نبي نرتوي

نايف : لا معليش تراك ماقصّيت تذكره .. هات عشره ريال

..... : ياشينك ياشيخ , (ويطلع عشره من جيبه يرميها بحضنه)

نايف يرفع حواجبه ويقول بمزح : قدها ياعبد الملك ؟ تعال شيل عشرتك ولا واللّه ماتسمع صوتي , ترا زعلتي شينه

يضحك عبد الملك ويتقدم ويشيل العشره ريال من حضن نايف , ويقول وهو يبتسم : هاتها اصلن امي موصيتني اشتري بها خبز , وبصراحه مانزلت المكافآت لسّه , يعني تنفعنا ..

بندر اخو عبد الملك بصوته القوي : خله يمكن منحرج ولا عنده انفلونزا

نايف يقاطع ضحكاتهم بصوته : كل شي حولي يذكرني بشي .. حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي .. لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب .. شوف حالي (ويكمّلون الشباب معاه بصوت جماعي ) آه من تطري علي .. الأماكن .. الأماكن ..

الأماكـــن .. اللي مريت انت فيها .. عايشه بروحي وابيها .. بس لكن مالقيتك ..

جيت قبـــل العطر يبرد .. قبل حتى يذوب .. في صمت الكلام .. واحتريتــــك

كنت اطن الريـــــح جابت .. عطرك يسلم علي ..

كنت اظن الشوق جابك .. تجلس بجمبي شوي ..

كنت اظن .. وكنت اظن .. وخاب ظني ..

ومابقى بالعمر شي ..!

وقّف نايف وابتسم .. لما سمع اصوات تصفيق من الصاله ..


اسيل ترفع صوتها عشان يسمعون اللي بالمجلس : عيدها .. عيدها

ريهام معها ..

هنوف وناديه ساكتين .. ويضحكون

نايف ولأن الباب كان شوي مفتوح .. الأصوات تنسمع .. بس مايشوفون بعض ..

قال وهو يضحك ويطالع عيال خواله اللي سمعهم مع البنات : بكم القطّه بنات ؟

اسيل : ريالين , ناااايف وجع اثاري صوتك حلو وحنّا ماندري ؟ ناديه ليه ماعلمتينا ؟

ناديه بصوت واطي: معقوله انتوا اول مره تسمعونه يغني ؟

البنات هزوا راسهم بالايجاب .. الا هنوف اللي سرحت وكأنها تتذكر شي ..

ريهام : هنوووووف والله مو صاحي نايف اخوها على هالصوت (وتأشر على ناديه)

ناديه : وجع قولي لا اله الا الله , يمه من عينك

هنوف كانت بينهم .. وسرحت بالسالفه .. كانت تذكر ان صوته حلو .. بس ماكان بهالروعه .. يمكن لانها كانت تسمعه يغني ايام المراهقه .. , والحين صوته متغير مره ..

يوم كان باولى ثانوي يمكن .. سمعته مره غنى اغنية (مهما جرى ) لعيضه ..

مهما جرى منك وصار
انا تراني في انتظار
صابر على ماهو جرى لي
اطريك في ليل ونهار

اما الحين هو السنه متخرج من الجامعه.. يعني فرق .. من زمااااااااااااااااااااااااان ..!

ريهام بجرأه : نايف غنّ لنا شي ثاني ..

عبد الملك بصوت نشاز : حبيبي أررب بص وبص بص , زعلان ازعل طس طس

بندر اخوه : مب انت الله ياخذك على هالصوت , قلنا نايف موب انت

عبد الملك : ياشيخ خلّني اغني ليه الغيره ؟ خيّبتني خيبة كبيرة ..

اسيل من الصاله : عبد الملك ترا ماودّك نكرهك , فلا تكمّل اغنيتك اصرف ... وحنّا بنسوي نفسنا ماسمعناك تغني ابد .. بس تكفى تكفى لاتعيدها

تدخل خالتهم(اعتدال) ام نايف للصاله وتسمع عبد الملك يكمل اغنيته , وتروح له المجلس : عبيييييد وجعه انطم من زين صوتك

...... : اوه ياخالتي يعني لازم الواحد يكون صوته حلو عشان يغني , خلّوني كذا متهنّي .. ماعليكم منّي , واذا ازعجتكم سدّوا فمّي

..... : قم قم , روح عن في بيتكم , انا اشكّ ان وحده من الشغالات تبي تنحاش من هالبيت .. والسبه انت وصوتك

عبد الملك يضحك بروحه المرحه يقول : ولا يضيق صدرك يمكن ما أعجبتك الاغنيه .. (واول مالفت خالته بدا يغني : كلّن يقول ان البكا فيه راحـــه .. وانا بكيت اليوم .. لعلي ارتااااااااااااااااااح

تلتفت ام نايف عليه وتسوي بيدها كأنها تضربه : لا ومن زين الاغنيه بعد , الحمد لله انك منت ولدي , ولا كان احبسك بالملحق حق البيت وادخل لك الاكل مع السواق ..

كانوا الشباب يضحكون عليه .. عبد الملك نزل راسه يسوّي فيها زعلان .. : اهون .. عليك .. خالتي ؟ وانا اللي احسب نفسي حسبة ولدك ..

ام نايف وهي طالعه : لا ماتهون والله بس رح قشر بصل ..

الشباب : لقط وجهك .. هههههههه

عبد الملك : ماعليـــــه دامها جت منك .. ماعليــــه .. لو هي من غيرك والله ماتعدّي ..!

ضحكت خالته عليه ..

ودخلت الصاله مره ثانيه .. لقت ريهام منسدحه على الارض , والبنات حولها ويهفّون عليها .. واسيل تصرخ : ساعدونا تكفون ..

ام نايف خافت .. علطول سألت هنوف واللي كانت اقرب وحده منها : وش فيها بسم الله عليها وش صار ؟

هنوف من الضحك ماردت .. قالت اسيل بضحك : خالتي البنت انصرعت يوم سمعت عبد الملك يغني ...

وتعالت اصوات ضحك الشباب من المجلس .. قاطين اذانهم يتسمعون بعد ..!

عبد الملك بقهر بس بصوت واطي: ترا صوتي من حلاته سدحها .. بس شكلها مستحيه تقول قدام خالاتها , حريم ماينعرف لهم .. من بثرهم .. ماشفت مثلهم ..

نايف : أي صح , (ويضحك ) بس تصدق .. ما أردى من صوتك الا خشتك .. يعني لو شايفتك وانت تغني كان البنت جاتها صدمة عصبيه , وبعدين (ويرمي عليه المخده) كم مره اقول لك لاتوزن وتقفي في كلامك مسوّي لي فيها شاعر

عبد الملك ببراءه : قسم ما أتعمد تطلع مني كذا

(يدخل اصيل اخو الهنوف للمجلس ,, ويسلم عليهم .. لين وصل لآخر واحد اللي هو نايف .. قال اصيل بثقه وهو يسلم عليه :how are you mr.naif ?

نايف يبتسم : Iam fine ,thanks

بندر وعبد الملك بتشجيع : اوووووه ياحركات يا أصيل انجليزي بعد ..

ابتسم اصيل باحراج وطلع

بندر يوجه كلامه لنايف : والله ولك خلق على البزارين , انا لو منّك , كان ما أستلقف واقول لخالتي خلّيني ادرس ولدك بدال ماتجيبون له مدرس خصوصي ..!

نايف : ليه بالعكس مافيها شي , يعني خالتي مسكينه كانت قدامي تشكي من ردى مستوى ولدها بالانجليزي , وتقول جابوا له كم مدرس ومانفع معه , وشفت نفسي متخرج وجالس , صح عندي وضيفه .. بس ماتاخذ كل وقتي , وبعدين بصراحه , فرحة خالتي ذاك اليوم وراحتها تسوى الدنيا .. للحين اذكر شكلها وهي تدعي لي بس عشان اقترحت اني ادرس اصيل , مع انها ماوافقت بسرعه .. تعرف خالتي وذوقها ..

بندر بدون اقتناع : والله انت اللي طيب بزياده .. وبتبلش نفسك

عبد الملك وهو متحمس ويأيد نايف : لا ترا نايف صادق مافيها شي , دامه راضي بكيفه , هو مايساعد احد غريب .. أصيل قريب .. ووالله انه مرح وطيوب وحبيب

سكت شوي بندر , بعدها قال بخبث وهو يغمز له : ولاّ عشانه اخوها ..؟

رفع راسه نايف .. وطالع بندر باستغراب .. قال بابتسامه وثقه : لا مو عشان كذا ..

وشال جواله وصلح شماغه .. واستئذن وطلع من عندهم .. مقهور لانهم مانسوا السالفه ويفكرون انه لحد الحين متعلق فيها

وراح يركب سيارته الأكورد , وهو يحرك مفاتيحه بين اصابيعه و يغني : كيف نخفي حبنا .. والشوق فاضح .. وفي ملامحنا .. من اللهفه ملامح .. عــاشقين ونبضنا طفل حنون .. لو تزاعلنا يسامح ..

بندر يكلم عبد الملك اخوه : وش فيه هذا زعل؟ امزح معاه ..

عبد الملك وهو يحاول يكتم ضحكته : في الصميييييييم .. عطيته وحده في الصميم ..

بس حرام عليك تراك تعرف نايف ماعنده هالحركات .. ماله داعي هالذبّات ,شكلك احرجته ... وجهه قبل شوي كان يبغى له صوره

بندر : قوم قوم خلنا نطلع وراه ونراضيه وبعزمكم على مطعم نروح نتعشى فيه , طفشنا شكلهم خوالي مو جايين اليوم .. متى يجي خالي راشد والله فاقدين قعدته

عبد الملك : مو فاضي لك الحين هو .. مو مثل اول .. تحوّل (ويغمز له )

بندر يسحبه من كتفه : قدامي يلااااا




اذا عجبتكم الروايه ردووو علي عشان اكملها ولو ماعجبتكم بعد خبروني عشان اوقفها (:

سي يووو
بعد وقت قصير .. وبعد ماطلعوا الشباب من البيت واخذوا البنات راحتهم ..

اسيل : اييييييييه ماقلتي لي وشسوى ضاوي ولد عمك هالمره ..

الهنوف ابتسمت بارتباك وقالت وهي تتفحص شعرها في المرايه : ماسوّى شي , من عقب سالفة المزرعه ماشفته .. وبصراحه لسّى مارحت عند عمّاني مره ثانيه ..

اسيل باستغراب وحماس : أي مزرعه ؟ ماقلتي لنا عن سالفة مزرعه

تذكرت هنوف : ايييييه اجل انا قايله لولاء صديقتي .. طيب اسمعوا بس امانه لاتضكون

تستعدل ريهام في جلستها وتنزّل بيالة الشاهي على الطاوله : يللا قولي , بس بليز كل شي , وش كنتي لابسه ووين ووش كنتي تسوين ووش قال ووش سوّى

هنوف ضحكت وهي تقول : كنا رايحين المزرعه مع عمامي , ودقّت علي ولاء(صديقتها الروح بالروح) وطلعت من المجلس اكلمها , كان في غرفه ثانيه فاضيه دخلت فيها ..

ريهام تقاطعها : وش كنتي لابسه

اسيل : وجع جعلك المانيب قايله انطمي خليها تكمل ..

هنوف تسترسل : كنت لابسه برمودا بني تحت الركبه بشوي , ومعاها بلوزة بيج ربع كم فيها كتابات بالذهبي .. شعري عادي رافعته بف من قدام ومخليته من ورا مفتوح

وتطالع وجوه ريهام واسيل اللي متحمسين مع الموضوع

.... : الأخ ماخذ راحته , دخل الغرفه وشافني , كنت متركّيه على الجدار اكلمها .. المشكله كنت اضحك ضحك واسولف .. يوم حسيت بأحد عند الباب .. التفت وشفته .. وحتى بعد ماشافني ظل واقف .. وعيّا يوخّر .. ارتبكت والله مادري وش جاني

.... : وكيف طلعتي ؟

....: الغرفه لها باب واحد .. وهو يدري بهالشي , وماعندي شي اغطي نفسي فيه , تخيلوا بنات مدري وشلون جاتني الجرأه , قلت له وانا ملتفته عنه : ضاوي ممكن تبعد ابغى اطلع

ضاوي : لا

هنوف التفتت باستغراب عليه .. ومن الربكة كانت ضامه جوالها بيدينها .. وتطالع فيه ويطالع فيها ..

ابتسم لما شافها صدقته وخافت .. وخّر عن الباب وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : ليتني جوالك ..!

هنوف : وطلعت من المجلس اررررررركض

اسيل : ياحبيله ضاوي حراااام عليك حسي فيه

هنوف : وشو ياحبيله والله قليل ادب , مايفكر حتى يصد , عيني عينك يطالع

ريهام : والله مواقفك معاه مثل القصص اللي بالنت والمجلات .. ياحظك

هنوف : تكككككفين .. مسوّيه معاه انا قصة حب رومنسيه , استغفر الله مابقى الا هو

ريهام : اقول احمدي ربك بس .. شكله يحبك .. ويمكن عشان كذا مايقدر يصد نظراته عنك , ولازم اذا شافك يكلمك او يقول لك أي شي

.....: مو شرط ,, فيه احترام وخاصة اذا صرت من اهله ,, عيب يجلس يطالع , وأكثر من مره يسويها بعد مو اول مره ..!

اسيل : والله انتي اللي ماتنعطين وجه , حرام عليك والله شكله يحبك وغرقان لشوشته فيك ..

هنوف على بالها : وقح .. ماأحب كذا

ريهام عصبت منها : لا ياشيخه طيب هذا نايف اول كان يستهبل عليك ويطالع فيك , ويسوّي له حركات ودايم يسأل عنك ويوصل سلامات مع اخته , وش معنى ماقلتي عنه قليل ادب ؟

هنوف بدفاع وهي ترفع حواجبها: نايف غير ..! سالفة نايف قبل مانتغطى عنهم يعني من يوم كنا بالمتوسطه .. وسخافة مراهقين .. يعني قولي حب خرابيط , بس الحين والله مايحط عينه في عيني ولا في عين وحده منكم .. وانتي بنفسك ذاك اليوم قلتي انه يوم شافك بالغلط طلع من بيت جدتي بكبره ..!

ريهام تسوي نفسها : ياقلبي عليه والله انه محترم .. (وتطالع هنوف تنتظر ردة فعلها ) بس ولو ضاوي ماينلام على حركاته لانه يحبك

هنوف ابتسمت , قالت اسيل بحماس وهي تتربع : ياشيخه ماتبغين ضاوي عطينا اياه ..

هنوف : ايه مابغاه .. تكفون خذوه وفكوني من نظراته الحااارقه وحركاته ..

..... تطلع لسانها : ليته يبغانا بس هو يبغاك ..

هنوف تغير الموضوع : وين نادية ..؟ ماشفتها

اسيل تضحك على تصريفتها : جالسه برا

قامت هنوف وراحت لها .. طلعت من المجلس وراحت للحوش , شافت نادية جالسه على المرجيحه .. وشكلها مهمومه ..

هنوف وهي تجلس جمبها : سالم صح ؟

نادية خافت : وش فيه سالم ؟

...... : قصدي تفكرين بسالم .. صح ؟

...... قالت وكأنها تطلّع كل اللي كبتته وتبان قويه : صار له فوق ال 3 ايام من بعد الحادث ,, ماكلّمني .. احس انه مو قادر يواجهني .. مدري ليه ياهنوف

..... : طيب يمكن عنده كلام بيقوله لك .. وماصارت فرصه , نادية انتي تقولين انه اغلب وقته في بيت اهله .. وانتي اغلب وقتك في بيت اهلك .. هو محتاجك الحين .. المفروض ماتفارقون بعض

..... : والله عارفه , بس انا خايفه من ابوي .. ومن اهله .. هنوف اهله من زود طيبتهم .. طلبوا منه انه يطلقني .. مايبونه يظلمني معاه .. طبعا تركوا الخيار لي اني اوفق او ارفض ... وكلّموني قبل .. بس والله ماني قادره اواجهه ..

..... : ناديه ..! انتي تبغينه يطلقك ؟

...... : لا ياهنوف .. انا احبه واموت فيه .. صحيح ماكنت اعرفه ومامرّ على زواجنا كثير .. بس مستحيل .. مستحيل اتخلى عنه .. حتى يوم صار مايشوف .. بس مازال يحس . .. هذا اللي كاتبه ربي وانا لازم اوقف معاه .. مايهون علي والله مايهون ..

..... : طيب خلاص اوقفي في وجه الكل واستمري في حياتك معاه .. تظنين سالم هو اللي يبغى يتخلى عنك ولا موافق على الموضوع ؟ اكيد هو مايبغى يحس انه مقصر في حقك ..

....... : .. مادري .. راسي بينفجر من كثر التفكير , ودي اجلس معه واقول له كل شي , ابيه يعرف اني احبه وماقدر اتخلى عنه لأي سبب من الأسباب

.... تطالع ساعتها وتقول : خلاص قومي الحين وروحي له , حتى لو كان بيت اهله , لايفكّر ان انقطاعكم عن بعض تخلّي عنه

سكتت ناديه , استرسلت هنوف : نادية انا عارفه انك قويه ومو أي شي يهزّك .. والدليل على هذا صبرك وتحمّلك للموقف ... لاتنهارين او تبكين قدامه .. لاتبانين ضعيفه .. اكيد انه في اضعف حالاته الحين .. خليه يستمد قوته من قوتك ..

بلعت ناديه غصتها وضمت هنوف وهي تشكرها على كلامها معها .. ودخلوا داخل .. اخذت نادية عبايتها وطلعت .. و تحس قلبها ينبض مليون نبضة في الثاينه , خايفه , متردده , ماتدري وش تقول .. هو ابعدها عنه يعطيها فرصه حتى تفكر .. بس ماهي قادره تتحمل بعدها عنه ..

نادية .. بطيبة قلبها الكبير .. وفيّه .. ومايهون عليها احد ..


(في بيت ابو نايف .. كان نايف توه راجع من جلسته مع الشباب بعدما وصل ناديه .. صلّح شاهي وجلس بالصاله يفرفر بالتلفزيون .. دخل ابوه وجلس جمبه ..

نايف وهو يصب بيالة شاهي لأبوه : هلا يبه .. تعال اقعد ترا الشاهي توّه حار ..

ابو نايف ياخذ البياله ويقول : وين اختك ؟ ماشفتها ؟

نايف وكأنه خايف من ردّة فعل ابوه : راحت .. بيت اهل زوجها .. تكلم سالم ..

ابتسم ابو نايف : عساها مو ناويه على الطلاق ؟

نايف : لا ! انا سولفت معها شوي بالسياره يوم رحت اودّيها .. ومستحيل ترضى بهالشي ابد ..

قال ابو نايف برضا : كفو والله هذي بنتي .., ماتتخلى عن رجلها لو يصير اللي يصير , انا ماحبيت اضغط عليها واقول لها تستمر معاه عشان ماتنظلم , بس والله يانايف .. اني ماكنت ابغاهم يتفارقون ابد .. بس اختك اصيله

نايف بابتسامه : تربيتك انت والوالده

ابو نايف بابتسامه وهو يحط الشاهي على الارض ويلتفت على نايف اللي حسّ بأهمية الموضوع اللي بيتكلم فيه ابوه

..... : دامني انا وياك بهالقعده الحلوه بغيتك في موضوع

..... : سم يبه

..... : متى ناوي تتزوج بنت خالتك ؟

انصدم نايف من جملة ابوه , وبدون انتباه انصب بقايا الشاهي في البياله على السجاده : بنت خالتي ؟ اتزوجها ؟ أي وحده ؟ انا ماذكر اني فتحت هالموضوع معك قبل .. او قلت اني بتزوج ..!

ابو نايف وهو يضحك من داخله على ربكة نايف : اسمع ياولدي .. انا وابو اصيل اللي هو زوج خالتك كنّا مره ربع واخوان , والحمد لله مازلنا .. بس الدنيا لهتنا عن بعض ..

نايف : طيب ..!

تزوجت انا وجيت انت .. وجات بعدك ناديه .. ويوم حملت مرته ووصلت للشهر التاسع اضطر يسافر ضروري .. وجاها الطلق .. ومالقت تدق الا على امك .. في نص الليل .. قمنا انا وامك واخذناها للمستشفى , وكان اقرب شي لنا مستشفى خاص ,, تكفلت انا بالتكاليف وظلينا معها .. لين ولدت هنوف هناك .. بعدها امك بقت معها طول الوقت .. مع اننا ماسوينا شي يستاهل واحنا اهل .. بس ابو اصيل كان ممتنّ لنا مره ..

الحمد لله خالتك ماكانت محتاجه شي .. وطلعناها من المستشفى , وخليت امك تروح تبات عندها لين يوصل زوج خالتك بالسلامه , اذكر يانايف انك كنت توك صغير .. بس كنت دايم توقف جمب امك وخالتك وتساعدهم .. واذا جاو ناس يباركون لها تنط وتفتح الباب وترد على التلفون وتسوي زحمه ..وتحلف عليهم الا انت اللي تمشط شعرها وتسكر ازارير ملابسها .. وتجلس تلاعبها اذا بكت ..

(ورجعت الذاكره بابو نايف لورى ..

نايف الصغير : خالتي اسماء , بنتك حلوه ,, بس صغيره ,, مره صغيره ,, خالتي اسماء (ويشيل هنوف بشويش ) هي ليه خفيفه كأنها علبة مناديل ؟

ابو اصيل يضحك : ياحليله ولدك , شكله يحب العيال . الله يخليه لك

ابو نايف : الله يسلمك , بس تراه ماينعطى وجه شفه لازق فيها مو راضي يفك عنها

ابو اصيل فكر شوي بعدين قال : ماني عارف كيف اشكرك على وقفتكم مع اسماء ..

..... : افا عليك ترا ماسوّينا شي

ابو اصيل يطالع في نايف : خلاص يانايف .. بنغير اسمها وبنسميها هنوف .. عشان يشابه اسمك

ابو نايف ابتسم من حركته والتفت على نايف اللي كان يناقز من الوناسه , قال ابو اصيل بجديه : وان كبروا تراها له ..! الا اذا رفض واحد منهم مانغصبه

ابو اصيل : ونعم والله ..!(وصاروا يتأملون نايف ) بس انت شف شكله وهو يحط ويشيل فيها .. ماتقول انه مايبيها اذا كبر .. ان شاء الله يكبر ويكبر حبها معه

ابو نايف : ايييييييه يالدنيا تغير الناس .. المشاعر تتغير كل ماكبر الولد , بس هنوف ماظنتي لأنها صغيره .. وان شاء الله بيليقون على بعض ..

..... : واهي محيّره لولدك لين يرخّصها , وساعتها يجيب الله نصيب

..... : بس خل الموضوع بيني وبينك لايدرون الحريم ويسوّنها سالفه , تعرف الحريم مايحبون الحركات هذي

..... : هههههههههه ولا يهمك

(ورجع لارض الواقع)

نايف : يبه ,,! ليه توّني ادري بهالشي

..... : ماحسيت الوقت مناسب قبل كذا , لين تخرجت وتوظفت , وبعدين اتوقع حتى البنت ماتدري

سكت نايف وهو مرتبك من كلام ابوه ..

ابو نايف : ماتتذكر يانايف يوم كانت بنت خالتك صغيره وتلاعبها .؟ كنت تحبها حيل , وماترضى تنام الا اذا اوعدتك امك انها توديك عندهم

ابتسم نايف باحراج : ماأذكر كثير , بس اذكر اني مره شلتها يوم كان عمرها سنه يمكن .. وطيحتها على الارض ..

ابو نايف يضحك : هههههه والله انك كنت ناشب فيها بشكل مو طبيعي , مانشبت حتى في ناديه بهالطريقه

..... : أي يبه بيني وبين ناديه يمكن سنتين او ونص ماكنت افهم

..... : المهم الحين , تبي البنت او ماتبيها ؟

.... سكت نايف وهو منحرج , وش يقول لأبوه ؟ مايبيها ؟ مو زينة للبنت بعدما كانت له طول هالسنين الحين يرفضها .. لو يدري قبل كان قال .. ومو حلوه في حق ابو اصيل انه يرفض , خاصة انه هو اللي مختارها له , من كثر مايعزّ اهله ..

ولو قال انه موافق بيتزوجها .. عمته عايشه دايم تلمّح له انها تحبه وبتعطيه وحده من بناته .. اللي مايطيقهم ابد ..! وبهالطريقة بتزعل عمته ..

ابو نايف : وش قولك وانا ابوك ؟

..... : مدري يبه .. انت فاجأتني .. ممكن نأجل الموضوع شويه ..؟

..... : ليه يانايف خير البر عاجله

.... : عارف , بس خلني افكر شوي .. وترا الامتحانات مقبله .. ووراها الصيفية .. وسالفة نادية وزوجها برضو ,, خلنا نأجلها شوي..

..... : طيب , بس انا بقول لأمك وبشوف رايها .. وان وافقت كلمنا البنت بعد الامتحانات

..... : انا عارف امي اكيد بتوافق , (ويتذكر حب امه الكبير لبنات خالته وخاصة هنوف اللي معزتها عندها غير )

..... : على خير ان شاء الله ..

راح ابو نايف لغرفته .. اما نايف ماتوقّع ان ابوه يكون بهالتفاهم .. ويرضى يعطيه فرصه يفكر .. وله الحق في الرفض او القبول ...

وصارت الأفكار تجيب نايف وتودّيه ..

((تضارب مشـــــــــــــــــــــــــــــــاعر ))

يتزوج هنوف ؟ هذا الشي اللي ماتوقّعه ابد .. !

صحيح كان يحبها من كل قلبه وهم صغار .. وكان يحلم زي أي مراهق انه يتزوج اللي يحبها .. ومازال يحبها .. يحس بشعور غريب كلما شافها او حتى سمع كلام عنها

كان يعتبر حبه لها هفوه .. او تعلق مراهقين .. يزول مع الوقت ..

بس انشغل بالجامعه ودراستها .. وصار كل تركيزة على دراسته .. عشان يتخرج .. وبعدها يلاقي وظيفة كويسة ..
ولما لقى اللي يبيه ..

رجعت ذكريات هنوف تزور خياله ..

حاول يعصر مخه ويتذكر لما كان صغير وكان يهتم فيها .. ودايم جالس عندها ..

ولما كبرت شوي .. وصار يلعب معاها .. في نفس الفريق .. في نفس الألعاب .. دايم مع بعض ..

وكبروا اكثر .. تغيرت النظره .. صار يشوفها بعيون شاب .. ومايشوف غيرها .. مو لأنها كانت اكثر وحده قريبه له ..

لشخصيتها الحلوه .. وذوقها واخلاقها اللي كانت واضحه من وهي صغيره ..

حاول يتذكر شكلها .. سمره شوي وشعرها اسود وقصييير .. شكلها كيوت ونعّوم .. بس هذا بالمتوسط ..!

اكيد تغيرت ..!

كان غالبا يشوف احد من بنات خالاته او عمامه بالغلط .. الا هي ..!

شاءت الأقدار انه ماقد شافها من كبرت وتغير شكلها .. يمكن لأنها ماكنت تجلس معهم كثير ..

يميّز صوتها لاتكلمت من بين الف وحده .. ! يميز عيونها لاوقفت بين مليون وحده ..!

اخ لو جمالها بجمال عيونها السودا .. !

(وانسدح نايف على فراشه وهو يتخيلها قدامه .. وكأنه رجع يحبها لما شاف ان الوقت فعلا يسمح .. انه يرتبط فيها .. ومايعلقها معاه , بس المشكله الحين في عمته .. مايبغى يزعلها ويرفض بناتها , وخاصة بنتها عذبه اللي تلزّق نفسها غصب .. , ومايبغى يزعل خالته برضو ,, كأنه يبغى يرضي الناس في مسأله تخصه هو ..

تذكر نايف مواقفه مع عذبه وضاق خلقه .. دايم يضطر يجاملها ويرد لها بكلام حلو .. خاصة انه لسانه ذوق ومايحب يحرج او يجامل احد ..وطيبته دايم تودّيه في ستين داهيه .. وبسبب هالشي اغلب عماته يعتقدون انه متعلق فيها ويبغاها

هي ماتحبه .. بس تحب تحرجه دايم .. هو وبقية عيال عمامه .. جريئه ومايهمها احد


(في بيت ابو سالم .. دخلت نادية )

طبعا ابو سالم متوفي وعايش في البيت مع امه واخته سلمى .. سلمى متزوجة خال نادية (راشد )والحين هم بشهر العسل .. وقبل الحادث كان سالم متفق معها انهم يرجعون يسكنون مع امهم عشان ماتصير لحالها .. بالرغم من اصرار امهم القوي على انها بخير لوحدها ..

ناديه وهي تسلم على ام سالم : هلا خالتي

ام سالم : هلا يابنتي حياك .. شخبارك .. تمام ؟ ايه سالم بغرفته , وترى ماقلت له انك بتجين

..... : احسن بعد ..

ووقفت ناديه تتأمل باب الغرفه , واطلقت تنهيده طويله

ام سالم : روحي يابنتي , مو نايم .. اكيد بينبسط اذا شافك

ترددت نادية شوي .. وقفت عند الباب وسحبت نفس طويل .. فتحته ودخلت

لو عيوني اللي تراضي خاطرك لامارضيتك
او دموعي اللي بكت من مفارقك لا مابكيتك
لو اجيلك كل عاشق .. كل عاشق ..ماوفيتك
ماوفيتك ياحبيبي .. عمري كله ماوفيتك ..

(الاغنية لراشد الفارس )

كانت الأنوار خافته .. وسالم جالس على السرير ..

سكرت نادية الباب .. قال سالم بدون مايلتفت : كنت عارف انك بتجين ..

خنقتها العبره لما حسّ بوجودها اول مادخلت , تمالكت نفسها و جرت رجلينها وووقفت قدامه ,حاولت تثبت رجولها على الأرض : قايلة لك اني ماقدر اتخلى عنك , لو يصير اللي يصير

ابتسم سالم , فتح يدينه لها وقال بصوت مبحوح : تعالي ..! مشتاق لك ..

رمت ناديه نفسها على صدره وصارت تبكي بهدوء .. قال سالم اللي كان محاوطها بيدينه ويمسح على شعرها بحنان : الحين سماح , تطلعين اللي فيك , بس مره وحده , بعدها مابي اشوفك تبكين .. ابداً .. هذا قضاء وقدر .. وابتلاء واختبار من رب العالمين ..

..... : ونعم بالله

..... : ليه ترجفين ؟ هدي اعصابك

بعدت ناديه عنه ومسحت دموعها ... قالت بعدما بلعت غصتها : سالم ..مستحيل ابعد عنك

سالم ..... : ....

...... : الا اذا انت كنت تبغى بعدي .. ساعتها برضى , لأني أحبك ومستعده اسوي اللي يرضيك

..... : انا يانادية ؟ مستحيل .. مستحيل ومن سابع المستحيلات بعد ..! انا عارف اني اناني ,, تدرين ليه ؟ صح اني ماقدر اشوفك الحين , بس مابغى أي احد ثاني يشوفك غيري .. مابغى أي واحد ثاني يشوفك تضحكين .. تزعلين .. مابيه يسمعك تسولفين وتحكين .. وكلامك الحلو واحاسيسك تروح لغيري , مابغى أي احد ياخذك مني .. انتي لي .. صح ماقدر اشوفك ماقدر .. بس احس فيك .. لأنك في قلبي قبل كل شي ..

تأثرت نادية من كلامه , قالت وهي تبكي : انا مابي من الدنيا شي , سالم محد بياخذني منك لاتخاف .. مستحيل احب غيرك مستحيل

..... قال بمزحه يلطف الجو : احسب بعد ..

... ضحكت وقالت تمزح : عشان اختك مسافره مع خالي وامك جالسه بلحالها , بسهر عندك اليوم

ابتسم بخبث : نامي هنا طيب

انحرجت نادية وولعت خدودها .. قالت باحراج : لا عندك لين الساعه 2 ونايف بيجيني

..... : اتصلي على نايف وقولي له لايجي ,, وغرفة سلمى قدامك خذي منها اللبس اللي تبغين , والله ماتطلعين من البيت وانا ماصدّقت تجين .. وبعدين يبغى لنا كم يوم على ماننقل اغراضنا ونسكن هنا ...

ابتسمت ناديه باعجاب على كلام سالم اللي ماصار لها متزوجته كثير .. بس بين معدنه معاها

قالت قبل لاتقوم : سالم .. اذا انا غاليه عندك وفعلاً تحبني .. لاحد يجيب لي طاري الطلاق مره ثانيه ..

ابتسم سالم ومد يدينه يتحسس وجهها .. يد على رقبتها .. والثانيه تدوّر بقية الملامح .. عيونها ,, خشمها .. خدها فمها ..

قربها منه وباسها ..قال بحب : ابشري .. والحين قومي قولي لأمي انك بتنامين عندنا ..


(بعدها بأيام في الجامعه ..

ولاء : هنووووف بسرعه اشبكي جوالك وشغلي الراديو .. بسررررعه (وتطالع ساعتها ) الحين بيخلص البرنامج بسرعه

هنوف وهي تجلس على اقرب كرسي وتحط سماعات الجوال بأذانها

ولاء تبتسم : ها وشرايك ؟

هنوف تسحب السماعات من اذانها : وش رايي في ايش ؟

.... : ياغبيه في صوته ..! امانه مو حلو .. كله ولا اذا ضحك .. قسم بالله تضيع علومي , ماشاء الله ماشاء الله عساني ما أطقّه بعين

.... ضحكت هنوف وكأنها عارفه : ماتعرفين وش اسمه ؟

..... تقول بتكشيره كبيره : وصلنا لنهاية البرنامج اطيب التحايا لكم مني انا عبد الملك ومن الكونترول ..

اطلقت هنوف ضحكه طويييله

ولاء : اوووه وشعندك تضحكين علي ؟

..... : ياغبيه هذا عبد الملك ولد خالتي

..... : إه ماقد قلتي لي ان عندك احد من قرايبك يشتغل في الاذاعه .. !

.... : والله قايلة لك ..! شوفي .. نايف يشتغل بشركه مدري وش اسمها بس اسمع انها شي , وعبد الملك بالإذاعه .. وبندر صحفي يكتب بالجرايد احيان بعد مو دايم .. بندر وعبد الملك لسه ماتخرجوا بس كذا يشتغلون يضيعون وقت ..

...... : طيب الحين الصباح ماعنده جامعه ؟ كيف يسجّل بالبرنامج

..... : لا هذي الاعاده ,, اظن الحلقه اصلا باليل .. ويعيدونها الصبح .. بس ترا مو دايم البرنامج

ولاء وهي تهز هنوف من كتوفها : تكفين عطيني واحد , وحاولي اول شي في عبد الملك تككككفين

هنوف تضحك : ماسمعتيه يغني تكرهينه ..

..... : لا حرااااام اكيد انه يشيّن صوته غصب

..... : وعين الرضا عن كل عيب كليله

...... : ايه طيب , لاتصرفين قولي لي كيف شكله هذا ..

هنوف تشيل شنطتها وتأشر لها على مبنى قدامها يعني تروح معها : امممم ماعرف كيف اوصفه , اسمراني وحاط هذيك السكوسكه بس مو الكامله ,, ماذكر شكل عيونه ماعرف اوصف عيون .. جسمه رياضي مبين عليه .. بس على انه يمون معنا وخفيف دم ومايهمه احد .. بس مع الغريبين ثقل الدنيا كله فيه , من صغره وهو يقول انا ماتجيب راسي بنت . وكانوا خالاتي يستهبلون عليه لما كان صغير كل ماشافوا بنت صغيره قالوا له بنخطب لك اياها كان يصرخ ويصيح .. يعني اذا شبكتك معاه الله يعينك عليه , لانه مايقتنع بشي اسمه حب ويقول مافي وحده تستاهل تنحب ..

ولاء : ماااااالت عليه شكله شايف نفسه ... بس والله لو اعرف العب عليه واخليه يحبني غصب .. مشكلتي اني غبيه ماعرف لهاالسوالف , مؤدبه بسم الله علي, ومو متعوده اصلا اسولف مع احد واخذ واعطي , يمكن لو يسلم بس انهبل

هنوف تستهبل : هههههههههه مثلي انتي اول كنت حتى ماعرف ارد احيان عليه بس الحين صار عادي شوي ., بعدين ترا مو مرّه مغرور , حتى طريقة كلامه عاديه ماتحسينه شايف نفسه , وعلى الاقل يسلم اذا شافنا مو مثل بندر يمرّ ولا يعبّر احد ...

..... : ياشيخه احمدي ربك عيلتكم فري وعادي تسولفون مع بعض حتى وانتوا متغطين , والله انا ماعرف اشكال عيال عمامي وخوالي , واتوقع لو شفتهم وسلموا علي يمكن ابلع لساني من الحيا مدري وشبسوي وقتها , الله لايحطني في هالموقف

..... : وتقولين تبين عبد الملك ؟

..... : صاحيه ؟ امزح ,, من جدك انتي انا ماحب هالسوالف اصلا .. ومانيب قدها بصراحه ..

هنوف : ودي بس احطك بيت جدتي واشوف شلون تتصرفين معهم , .. يللا انا بروح المحاضره

ولاء وهي تطلع لسانها : عادي ماعندي مانع بس بيغمى علي , يللا اشوفك الظهر

..... : اوكي باي

راحت ولاء تجلس مع باقي البنات .. هي صديقة هنوف من ايام الطفوله وامهاتهم برضو .. الغريب ان فيهم شبه من بعض .. وغالباً يفكرونهم الناس اخوات .. وعلى كثر مايتشابهون .. يختلفون في اشياء كثيره .. واول فرق ان كل وحده جاذبيتها غير .. كلهم لهم جاذبيه وطلّه مميزة ... ! شخصياتهم متشابهه .. بس هنوف هاديه شوي .. وولاء فرفوشه وحقت ضحك ووناسه .. واستهباليه اكثر ,,, ملامحها انعم شوي ,, وشعرها اطول ..


(المغرب .. بيت ابو اصيل .. وزوجته اسماء )

نايف : اهم شي القاعدات اذا حفظتهم خلاص يصير تعرف تحل ..

اصيل وهو يحدّد بالقلم على القاعدات : صعبين والله ... اصلا انا اكره الانجليزي (ويشخبط ع الكتاب بقهر)

نايف يبتسم ويقول وهو يرفع جسمه من الكنبه : لازم تتحمله دامه مقرر عليك , يللا انا استأذن , اشوفك الأسبوع الجاي , وياويلك ان ماحفظت (ويبتسم )

اصيل بابتسامه وهو يأشر على صينية الشاهي : ان شاء الله , بس ليه ماشربت الشاهي حقك ؟

..... : مره ثانيه ان شاء الله ,

.... : والله هنوف المره الماضيه هاوشتني , تقول شكلك تخليه يتكلم ويشرح ويطلع وهو ماشرب ولا أكل شي .. كنّه واحد غريب عنّا ..

ابتسم نايف وجلس مره ثانيه يكمل بيالته عشان خاطر هنوف , ولانه انحرج من ذوق البنت معاه ..

(في بيت سالم )

((حبٌ كالعطر .. ينتشر في الهــــــــــــــــــــــواء ))

تدخل نادية الغرفه بهدوء

سالم بعدما حس فيها جلست جمبه : قلبي , طالعه حلوه اليوم ..!

نادية وهي تطالع ملابسها .. بلوزة سماويه ساده بدون اكمام .. وبنطلون جنز ماسك .. ورافعه شعرها على فوق ..

استرسل سالم في كلامه : يكفي اشم ريحة عطرك , اعرف ان شكلك بروعته .. (ويمد يده يتحسس كتفها ) : هذي بلوزتك السماوية اللي احبها صح ؟

ابتسمت نادية والعبره خانقتها .. وحاولت تصير طبيعيه , قالت بدلع : ايه لابستها عشانك حبيبي

ابتسم سالم : قوليها مره ثانيه ..

.... : وشو ؟

..... : حبيبي ,, قوليها مره ثانيه , ترى من زمان سافهتنا ماقلتيها

ناديه باستهبال وهي تقلد مقطع البلوتوث : سلّوم حبيبي سلّوم سلّوم حبيبي .......


في شقة راشد الجديده .. وصل هو وسلمى بعد شهر العسل .. دخل راشد ياخذ شاور .. ولما طلع كانت سلمى جالسه على الكنبه تبرد اضافيرها ..

راشد : سلمى .. برتاح شوي وبعدين نروح نزور اهلنا

سلمى ببرود : عادي

ابتسم راشد قدامها ودخل ورمى نفسه على السرير بكل تعب .. وغطت عينه ونام ..


الهنوف .. كانت في بيت جدها عند عمامها .. صارت الساعه 10 وبتطلع وترجع للبيت .. وبما ان ابوها مسافر .. اتصلت على السواق وراحوا اخوانها يركبون السياره ..

فتحت الباب .. طلعت وهي تلف طرحتها على وجهها وشنطتها بيدها الثانيه .. مشت الحوش الواسع بخطوات سريعه .. ولما وصلت للباب .. انتبهت لبرقعها اللي ماكان موجود مكانه ..

شكله طاح ..!

تلفتت حولها .. وارتبكت لما شافت ضاوي واقف على بعد منها ..

اخذت طرف غطوتها وتلثمت فيه بحركة سريعة .. مد ضاوي يده لها وقال بابنسامه تدوّخ : طاح منك ..

مدت هنوف يدها واخذته منه بكل هدوء , لفت عنه وهي تربطه على راسها , ويوم حطت يدها على مسكة الباب .. قال ضاوي اللي كان لسّى واقف وماراح : لحظه يابنت عمي ..



(( ارتباك هنوف ))

تبغون تعرفون وش كان يبغى ضاوي مني ؟

ارتبكت لحظة سمعت صوته .. مادريت انه كان لسّى موجود .!

والله ترى ما أدري ..

خفت من جملته الجايه .. ودي طلعت وتركته يكلم نفسه .. !

لكن خوفي منه تركني واقفه ومجمّده في مكاني

او بالأحرى (خايفه من اللي ممكن يسوّيه ) ..!

قدرت احرك رقبتي .. واتلفت .. ادور احد غيري .. وغيره ..!

بس المكان كله كان فاضي .. الا مني ومنه ..

ضاوي : ممكن اعرف ليه الصدود ؟

هنوف وهي تلعب بطرف طرحتها واصابعها ترجف من سؤاله : صدود ؟

..... : هنوف .. بقول لك شي , واسمعيني وقولي رايك , بعدها والله لو مابغيتيني اجي بيت جدي ماتشوفيني هنا , ولا تعرفيني ولا اعرفك ..

..... : معليش ...... ماله داعي ضاوي (وطلعت وتركته)

طيب كان بيضرني لواعرف بس وشيبغى ؟

لا لا مابغى اعرف كيفه ..

(تجي ولاء وترمي شنطتها على الكرسي وتجلس بمرح : صبــــــــــــــاح الخير ..

هنوف ويدها على خدها وكوعها يستند على الطاولة وبدون نفس : صبــاح .. النور

ولاء باستغراب وهي تتفحص وجه هنوف : يللا قولي من مطفشك , (وتوطي صوتها ) ضاوي ولا نايف (وتطلع لسانها )

ترفع حاجب وترجّع ظهرها على الكرسي : لازم واحد منهم يعني ؟

.... : ايه انا اعرفك , بسرعه قولي يللا شالسالفه قبل لاتجي الشلّة ..

..... : طيب قومي تنمشى واقول لك احسن ...

وقالت لها هنوف السالفة لين وصلت لآخر جمله : ولاء والله بالي مشغول , احس ودي اكلمه بس اعرف وش يبغى ..

ولاء : لا لا والله ماله داعي تكلمينه لو عرفوا عمك وابوك وشبيقولون ؟ وبعدين هو وش بيقول مطفوقه ماصدقت ..

...... : طيب شسوي يللا علميني

.... بتفكير : مدري والله ..! صراحه ولد عمك هذا غريب , بعدين انتي ليه متحمسه تبغين تعرفين وشبيقول لك ؟
اكيد بيقول لك انه يحبك وانتي تدرين اصلا , او انه يبغى يخطبك ويشوف رايك قبل مايقول لأبوه عشان ماتحرجينه

تعفس وجهها وانحرجت وتقول وهي تحوس بشنطتها : ولاء شفتي ذاك الكافتيريا ؟

.... : أي وشفيه ؟

..... : روحي روحي جيبي لي شاهي وانتي ساكته بدال ماتدخّلين الموضوع في راسي زياده

تضحك ولاء وتروح الكافتيريا .. وتطلع هنوف جوالها من الشنطة وتلقى فيه مسج من رقم غريب

حبيبي مازرعت لك الشجر في داخلي من شان
تجي تاخذ من اعماقي ثمر وتغيب عن عيني !

انا لولاي احبك ماجعلت من الضلوع اغصان ..
ولا علقت عُشك في حشاي وقلت : (( عِش فيني ))

حبيبي ليه في فصل( ( الجليد ) ) تقاطع البستان ؟
وتتركني لـ وحدي و((الصقيع)) يقطّع ايديني

واذا راح ((الشتا)) والثلج هرول واورق الرمان
تجي تقطف ثماري ثم تستنزف شراييني ؟

دق قلبها وارتبكت وصارت عيونها تطالع الرقم ووقت الإرسال .. وجا في بالها شخص واحد .. صاحب الرساله .. اكيد ضاوي ..!

ولاء وهي ماسكه كوبين الشاهي بيدها : وشفيك كأن احد مصفّقك ؟

تمد الجوال لها وتاخذه وتقراها : حرام عليك هالرساله من امس بالليل توك تشوفينها

.....: انا امس معصبه عليه ورميت الجوال بالشنطه وتوّني اشوفه

..... تفتح عيونها وترفع حواجبها وتجلس : لاتقولين ضاوي مرسلها ؟

..... : انا اشكّ صراحه , بس مشكله ماعرف رقمه

..... : خييييييييييييييير وش يبغى هذا مصدق نفسه , اسفههيه ماعليك منه

هنوف وهي تقرا المسج مره ثانيه وترتشف من الشاهي : ياربي حرام عليه اكرهه

...... بخبث : من قلبك ؟

...... : لا مو من قلبي , ما أكرهه ولا أحبه بس مدري ليه مصدق اني بموت عليه , تخيلي لو يدري اني ما أحبه بيكرهني

..... : طيب لاتتسرعين يمكن مو هو او هذي رساله بالغلط

.... : وقت الرساله بعد ماجيت من بيت جدي بشوي .. وبعدين احساسي يقول لي انه ضاوي

.... : اخخخخص ياحركات انتي واحساسك , يمكن احد ثاني

هنوف تتطنز : ايه تعرفين معجبيني كثار ودايم اتخلبط بينهم من كثر مايرسلون لي , اقول ..! خلينا نغير السالفه , وشصار على البيت كم باقي له ؟

..... : مدري ماتوقّع ننقل قبل شهر ,,

,.... : شكله بيتكم بيصير قريب من بيت جدتي , الله ياولاء تخيلي لو تصيرون جيرانهم .. والله اناقز من الفرحه

..... :مدري اصلا جمب بيتنا فيه ثنين يبنون .. ومقابله بعد بمسافه في بيت عظم .. يعني تقريبا مافيه الا 3 او 4 بيوت فيها ناس ساكنين على نفس الشارع .. لاتعلّقين آمال

هنوف وهي توصف شكل بيت اهلها : ها تشوفينه حول بيتكم او لا ؟

..... : مدري انا ما أركز وبعدين ما أروح كثير مع اخواني .. وعادة نروح الصبح نشوف التطورات يكون مافيه احد ..

سكتت هنوف وهي تتمنى لو هالشي فعلا يصير .. وبسرعه غابت الفكره هذي عن بالها واستقرّ ضاوي في راسها ..

ولما رجعت البيت .. سلمت على امها اللي كانت جالسه في الصاله وطلعت فوق ..

اصيل يطق باب الغرفه : هنوف

... تفتح الباب : نعم

..... يرقّص الكتاب بيده ويقول : تذاكرين لي رياضيات ؟

..... : اصيل والله مالي خلقك رح لامي تذاكرلك

..... : امي تقول ماتفهم لرياضيتنا كله خرابيط , هنوف الله يخليك ذاكري لي عشان ابوي قايل ماتطلع تلعب بالسيكل لين تذاكر

...... : نعسانه مالي خلق , بعدين

..... : خلاص اجل اذا جا نايف بكره بخل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كومي نام
نائب المدير
نائب المدير
كومي نام


عدد المساهمات : 39
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
الموقع : https://ha3la.yoo7.com/u15

رواية عشانك بس Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عشانك بس   رواية عشانك بس Emptyالخميس يوليو 21, 2011 6:11 pm

هدي التكملتها




هنوف وهي تدور في غرفة ولاء : تصدقين ودي اروح اسلم على جدتي طيبه

ولاء : طيب روحي سلمي عليها , والله فكره حلوه .. اكيد بتتفاجأ

.... : لا اخاف أأخركم

.... : والله بابا ينسى نفسه وهو يتكلم مع العمال بروح اقول له وانتي اخطفي نفسك وسلمي وتعالي .. , ماتقول امك شي اكيد ؟

..... : بالعكس بتفرح

.... طلعت في راسها الفكره : اوكي

طلعت من الفيلا .. ووقفت عند بيت جدتها .. وما أنتبهت للسياره الفولفو اللي كانت موقّفه بالزاويه الثانيه من البيت .. لان البيت كان على زاوية ..

فتحت لها الشغاله .. دخلت بخطوات بطيئة .. ووصلت للصالة اللي كانت مظلمة شوي .. ومن حسن حظها انها ماشالت غطاها

كانت جدتها طيبه جالسه في الصاله .. وعبد الملك راكب على السلّم يصلّح لمبة السقف ..

انبسطت هنوف على تعاون عيال خالتها وتواضعهم .. وكبر قلبهم ..

سلمت على جدتها اللي فرحت حيل بجيتها .. قالت طيبه : مع مين جايه ؟

حكت لها هنوف القصه كامله .. بس ماكانت مرتاحه في كلامها لان عبد الملك واقف معاهم ويسمع

طيبه بحبّ : ياحليلها اجل هم جيراننا اللي يقول عنهم راشد .. وينها صديقتك ذي وينها روحي جيبيها

..... : لا يا أمي هي مع ابوها في بيتهم

..... : ايه روحي جيبيها بس بسلم عليها

هنوف ضحكت : لا ... تستحي مارح ترضى تجي

عبد الملك وهو يمدّ اللمبه لهنوف : معليش امسكيها شوي ...

اخذتها هنوف ورفعت له اللمبه من على الطاوله وقالت وهي تضحك على ميانته : خلاص ابقول لها انك تسلمين عليها

طيبه باصرار : الحين موب هي ولاء اللي امك دايم تسولف عنها ؟

..... : الا هي

.... : الحين صرت ابغى اشوفها زياده , روحي اسحبيها ولا اطلع لها بكبري في الحوش

هنوف : لا لا انتي رجلك تعورك لاتمشين .. خلاص بجيبها لك ..

عبد الملك وهو ينفض ثوبه : هي اللي داقه علي بالبرنامج ذاك اليوم ؟

التفتت هنوف باستغراب : لا , ماتحبّ هالحركات هي ..


ضحك عبد الملك يوم تذكر وحده دقت تستهبل عليه وتتميع ..

هنوف تأكد كلامها : لاتخاف مو هي .. مصدق نفسك ترا

ابتسم عبد الملك بدون اهتمام .. وراحت هنوف تنادي ولاء , اما عبد الملك يوم عرف انها بتناديها سلم على جدته .. و طلع من باب المطبخ .. معا انه عارف انها احتمال ماترضى تجي .. بس ركب السياره ومشى .. مايحب يجلس في وجود ناس مايعرفهم .. طول عمره تعامله مع بنات خالاته وبس ..!


ولاء : تحلللللمين ماني داخله لو تموتين

..... : عادي والله مافي احد

..... : لا لا احراج .. خلاص مره ثانيه امشي يلا بابا في السياره


اما عبد الملك ..كان مروّق .. شغل ديوان حامد .. وصار يردّد وهو يلقي معاه ..

في هالزمن مايملي عيون الحسود الا التراب ..
ولا الحظيظ .. الطلقه الي ماتصيبه .. تذعره ..
ودك ليا من جاتك الغلطه من الناس القراب
الصاحب الي ماكسبت محبته مـــاتخسره ..

يعشق القصايد .. يمكن مايكتب .. بس يقرا ويسمع .. دايم يجيب ابيات مناسبه في مواقف مناسبه .. !

يحبكها صح ..

غالباً يعبّر عن كلامه بأبيات شعر ..

اذا كان مروق طبعا .. ومو مع كل الناس

وهذا طبع حلو بعد , وروعه بالنسبه للكثير , لكن مو كل الناس تعرفه ..! بحكم انه انسان غامض احيانا



اما هنوف وصلت للبيت .. مانتبهت للساعه اللي صارت 5 .. فرحانه ومستانسه بطلعتها الحلوه .. وبروحتها لبيت جدتها

قبل ماتحرك المفتاح في الباب .. مدت يدها وكان مفتوح ..

هنوف : اصيـــــــــــل كم مره اقول لك لاتخلي الباب مفتوح

اصيل يطلع من المجلس : نسيته

... : لاتنساه مره ثانيه جعلك تعرس على وحده سنعه مثلي تسنّعك

اصيل بابتسامه : لاتدعين علي

...... : تراني ادعي لك انت ووجهك .. مايحصل لك اصلا

اصيل كاتم ضحكته : طيب ترا نايف بالمجلس ..

(هنا نايف ماقدر يمسك ضحكته ..

هنوف طاااح وجهها وضربت اصيل بخفيف من كتفه : وتوّك تقول

نايف : كيف حالك هنوف ؟

.... : مساء الخير نايف , الحمد لله انت شخبارك

..... : الحمد لله ,,

(استأذن اصيل من نايف وسكر باب المجلس شوي ..

هنوف وهي تفصخ عبايتها : حقدت عليك فشلتني عند الرجّال

اصيل : ماعطيتيني فرصه اتكلم

.... : لاياشيخ ..؟

.... : أي (ويقطع كلامه ويصفر ) خطيره هنوف والله انك كشخه حتى بالجامعه

..... : قصّر صوتك .. بعدين شكرا اخجلت تواضعي

..... ابتسم : تراني سوّيت الشاهي بس نايف يقول انه حــــــــــــــاااااالي

..... تضحك عليه : ياشينك لاقمت تتفلسف وتسوي نفسك فاهم في المطبخ , خلاص الحين اصلح واحد ثاني

..... ابتسم اصيل ودخل .. وكان نايف يبتسم وهو سرحان بهنوف .. وبقراره اللي بيبلغ اهله اليوم .. واللي يصرّ عليه كل لحظه زياده .. وخاصة بعدما سمع الكلام اللي دار بينهم .. لان بيتهم صغير شوي , وباب المجلس جمب الباب الخارجي ..

اما هنوف راحت تسلم على امها و تبدل وهي منحررررررجه من موقفها مع نايف .. ماكانت تدري انه بيجي هالوقت .. خاصة ان هي جايه متأخره اليوم .. دخلت غرفة امها وهي تهوي على نفسها بالملزمه اللي بيدها من الحر اللي حست فيه بعد الموقف

..................




سيــ يووو

التـــــــــــكملهـــــ ....


اسماء : اشوفك مبسوطه اليوم الله يديم عليك بس وش القصه ..

.....: مامااااااا ولاء بيتهم جمب بيت امي طيبه

.....بسعاده : والله ؟

..... : أي .. ونزلت لجدتي وسلّمت .... (وقالت لها السالفه كامله ..)

(تدخل ريماس الغرفه : هنوف جبتي لي شي من الجامعه ؟

هنوف توهقت لانها نست تشتري لها : لا عاد مو كل يوم , بكره ان شاء الله اجيب لك ..

..... : طيب تعالي العبي معاي يللا

.... هنوف : طيب خليني اخلص من اشغالي اول وبع\ين نلعب طيب ؟

..... : طيب


في نفس الوقت ..


ضـــاوي .. جالس على سريره يفكر .. على عادته سرحان ..

ماسك جواله بيده .. يرسل لها او مايرسل ..

هي ماردت عليه .. ولا عبرت مسجه الأولي ..

مو مستجرئ يرسل لها .. بس لازم تعرف انه يحبها ..

صورتها تجي وتروح في باله .. مو قادر ينتزعها ..

لازم ..!

وبعد تفكير طويل .. كتب رقمها وارسل لها المسج :

جيت لك من(( جمر)) الشوق متحمي
كـل ما((تبـرد)) طعونـي ضمهـا
جيت لك واقصى معاليقي تومي
هـم يخطيهـا وهـم يخمـهـا
ان ضميت اشرب سواليفك بدمي
وان تثاقلـت الـدروب ازمهـا
وان خذتك مني عين ماتسمـي
العـن الدنيـا وابوهـا وامهـا

اما هنوف كانت راميه جوالها على السرير بدون اهتمام .. ومنشغله في اشياء ثانيه ..وماتدري عن ضاوي اللي يحترق قلبه ينتظر منها لو مسج فاضي ..


اعتدال (ام نايف) كانت مع ابو نايف في البيت .. ولما شافت اعتدال ان الوقت مناسب , فتحت معاه الموضوع ..

اعتدال : يابو نايف اقنع ولدك انه يتزوج , وان كان على البنت انا عندي اللي تصلح له بس يوافق ..

ابو نايف : والله انا فتحت معاه الموضوع من قبل وقال بيفكّر وللحين ماعطاني رد .. كأنه هو البنت

حست ان في موضوع متفق عليه ابو نايف : ليه انت حاط عينك على وحده وتبغاها له ؟

... ارتبك وقال يصرّفها عشان الاتفاق اللي بينه وبين ولده : لا , بس خليه يوافق ويصير خير

.... مامشى عليها الموضوع بس عدتها : خلاص بس يجي من بيت اسماء بكلمه ان شاء الله

..... : الله يكتب اللي فيه الخير ..


في نفس الوقت .. كانت ولاء طايره من الفرحه .. ومو مصدقه ..

طبعا مارضت تدخل بيت طيبه .. وهنوف ماعلمتها اصلا ان عبد الملك كان موجود لانها عارفه برفضها

مجرد عرفت انهم جيران انبسطت ..




........

((النـــــــــــاس أجنـــــــــــاس ))

في بيت عبد الله , دخلت ريهام غرفتها المشتركه مع اسيل

ريهام وهي تكح وتفتح الشبّاك على آخره : اسيل حرام عليك انتي تتروّشين بالعطر كتمتينا

اسيل بارتباك وضحكه ناقصه : لازم عشان ماتروح بسرعه

مانتبهت ريهام لارتباك اختها .. التفتت على المرايه تمشط شعرها وتقول بتنهيده : امي طلعت مع عمي عبد الله , شكلهم مطولين

اسيل باستهزاء : اللي يسمعهم الحين يقول رايحين ستار بكس ولا الشيراتون .. استغفر الله حدّه يمشّيها في العزيزيه ولا اليومارشيه .. وان كثّر خيره وداها كارفور ..

..... تضحك : مسكين يبغى يتمشى معاها طيب (تستهبل) يبغى اجواء هاديه ..

..... : مالت على اجواءه , تدرين ذاك اليوم تقول امي تلمح له تبغى تروح مكان هادي ودّاها مكتبه ؟

...... : هههههههههههههههههههه حرام عليك خليه رومانسيته على قده , بعدين تراه كبير مو شباب مايحب هالحركات .

...... : والله في ناس رومانسيتهم وحركاتهم ماتشيب .. (وتطلع عيونها بحماس ) لانها تطلع من قلب , مب هذا استغفر الله

ريهام وهي تحاول تخوّفها : لاتستهزين والله ربي يبلاك بكره

.... باستنكار : خييييييييير ان شاء الله من قال لك اني بتزوج .. واذا بتزوج بسأل عن كل شي عنّه .. حتى ادق التفاصيل .. عشان مو اذا جا يعزمني على عشاء أتفاجأ بساندوتشات فلافل ..

.....: هههههههههههههههههههههههههههه , والله مساكين .. امي تعاني من جهه , وخالي يعاني من سلمى هالبارده

...... : الله يعينهم على مابلاهم .. مادام مارح نروح مكان اليوم .. انا بنااااااااااااااام (وتنسدح في سريرها وتتلحف )



في مكان ثاني .. بعده ب10 دقايق ..

(( لم أقصـــــــــــــــــــــــــــــــد .. ))!

اصيل يدخل المجلس وبيده كيسه : تأخرت عليك ؟

نايف وهو يقوم من قعدته : لا عادي ..

..... : تقول لك امي عطها خالتي اعتدال وسلم عليها وقول لها تدق

.... بابتسامه : طيب .. انا بروح الحين بس والله ان ماذاكرت ياأصيل .. ترا مانطلع الاستراحه هذا الاسبوع

......بفرحه : ووووووووووووووووالله بنروح ؟ مين قال لك مين قال ؟

..... : محد قال هذي استراحتنا وانا بقول لهم من زمان ماطلعنا , بس انت ادرس

..... : والله ادرس واذاكر كل شي بعد ...

.... : يللا اشوفك على خير , اذا كلم ابوك سلم عليه , وان شاء الله يوصل لكم بالسلامه

.. اصيل وهو يمسك بلوزته من تحت : ان شاء الله , بس ماقلت لي وش رايك في بدلة أي سي ميلان ؟ ناوي العب بها كوره اليوم ؟

.... : خطيره الصراحه ..

ابتسم اصيل بسعادة .. اما نايف كانت ابتسامته ابتسامة رضا .. واعجاب بأصيل .. صحيح عيلتهم فيها بزارين كثير .. بس اصيل اقرب واحد لقلبه ..

اول شي شخصيته حلوه ..

مرح وحبوب .. وذوووووق .. ومؤدب .. بالرغم من سنه الصغير ..

بس جريء

غير عن كذا .. بعض حركاته وابتساماته تشبه اخته .. !

بدون مايحس يلاقي نفسه يتأمل في اصيل وطريقة كلامه وتحركاته ..

بس هنوف على انعم .. وارق ..

طلع وهو يحرك مفاتيحه في يده كالعاده .. ويحس بشعور غريب .. ودّه يركب صاروخ ويروح لأهله يقول اخطبوا لي اياها الحين الحين ..

أقول لكم الحين ..!


اسرعت خطواته وصار يردد بشوووق وهو يفتح باب السياره :

خذتــــي غلا القلب كله مابقى باقي
خذتيه من أوله .. لين آخر سنينه
صرتي بحياتي غرامي وكل عشاقي ..
يابخت قلبي متى قلتي تحبّينه ...

(الأغنية : شيخة القلب لعبد المجيد )

ركب السياره وشغّلها .. نزّل راسه على الدركسون لثانيتين .. كأنه يفرّغ كل افكاره المتعلّقه بهنوف فيه..

في نفس الوقت .. طلع اصيل وهو يشوت الكوره للشارع بمرح ويركض وراها ..

استقرت الكوره تحت سيارة نايف .. نزّل اصيل كل جسمه بعفويه يدوّر عليها ..

رجع نايف بالسياره على ورا .. وفجأه .. توقف الزمن ..!

اختفت ابتسامته .. وراح لون وجهه .. ودبّ الخوف في قلبه ..

فتح باب السياره بكل قوه .. ونزل منها بسرعه لما حس انه صدم شي ..!


الجزء الرابع :

(لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا) !



جلس نايف على ركبتينه وهو يصارخ بخوف : اصيل , اصيل , اصييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

اسرعت ضربات قلبه .. وزاد الخوف عنده ..لما شاف اصيل اللي كان مرمي على الشارع كأنه جثه ..

ومين السبب ..!؟ هو ..!

نايف صار يحرك اصيل بدون فايده ..

ماكان ينزف .. بس ماكان يتحرك .. !

حس نايف ان الدنيا تدور فيه .. مو قادر يوقف على رجوله اكثر من كذا ..!

منظر قدامه يهزّه هزّ ..

بعد ماستوعب اللي قدامه ..

فتح باب السياره وشاله .. حطه في السياره وصار يسوق بأسرع ماعنده ..

والغصّه واقفه بحلقه ..!

كل لحظه والثانيه يلتفت على اصيل

على امل انه يصدر حركه او يطلع أي صوت ..

كم سياره تفاداها .. وكم اشاره كان بيقطعها ..

ماكان مركز .. تركيزه ضاع ..!

هذا اصيل .. اصيل ولد خالته اللي يعزه حيل ..

بين الحياه والموت ..مايتحرك ..

وهو السبب ..

لو صار له شي مارح يسامح نفسه ابد .. ابد .. !

لا يأصيل .. تماسك .. تماسك ..!

تكفى .. وتكفى تهز رجال ..

لاتروح من يديني .. لاتروح ..


وصار يصرخ في السياره بدون شعور ..

اعصابه انشدّت لدرجة انه حسّ بتشنج ..!

وصل المستشفى .. وقف السياره بسرعه .. نزل وهو حامل اصيل ومقربه لصدره ..

توجه لغرفة الطوارئ .. التمّوا الدكاتره والممرضات عليه واخذوه منه عشان يباشرون بعلاجه ..

حس بخوف أكثر .. ياما شاف هالمشهد في المسلسلات وسمع عنه في القصص .. بس ماقد مره عاشه بنفسه ..

خاف اكثر .. لما طلعت له وحده من الممرضات بجوال اصيل في يدها ..

نايف : ها كيف حاله الحين ؟ وشفيه ؟ مافيه شي صح ؟

الممرضه تمد الجوال : لسّه جالسين نفحصه , ان شاء الله مافيه ضرر كثير , بس جوال اخوك ظل يرن .. وممنوع في هالمنطقه .. ياريت ترد وتكلم بعيد عن هالغرف..

نايف ماتكلم .. كان يطالع يدها باستغراب ومو فاهم ..

رحمته الممرضه لما شافت علامات القلق على وجهه : ان شاء الله مافيه الا الخير, تفضل , ردّ

اخذ نايف الجوال وطلع مثل التايه .. جلس على احدى الكراسي اللي برا وتنهد وهو يدعي ..

مايحسّ حتى بالجوال اللي كان يدق في يده .. لين انتبه للنور المتكرر اللي يصدر من شاشة الجوال ..

رفع الجوال .. ((هنوف يتصل بك .. ))


يالله ..!


تذكر ان هنوف وخالته مايدرون .. اكيد يدورون على اصيل ..

تردد دقيقتين .. وفي الثالثه رد على الاتصالات المتكرره ..

هنوف لما سمعت الخط انفتح : لا ياشيخ ماكان رديت احسن

نايف بهدوء : اهلين هنوف

هنوف ماميّزت الصوت في البدايه : نايف ؟

..... : ايه

.... ارتبكت لانها ماتوقعته يرد عليها : آه اصيل جمبك ؟ مادري طلع فجأه من البيت ومارجع , وامي تسأل عنه وندق مايرد

..... : ايه اصيل معاي

..... خافت هنوف لما حست بصوته ضيقه : نايف فيكم شي ؟

...... : هاه ؟ لا مافينا

..... : نايف ..!

..... : بصراحه اخوك كان يلعب كوره وطاح على رجله وانجرح .. واخذته ينظفونه عشان مايلتهب الجرح ..

..... : يعني مافيه شي ؟

..... : لا ان شاء الله مافيه ..

..... قالت بخوف وهي ماسكه صيحتها : لا انت تصرّفني .. صوتك يقول لي فيه شي صاير ..

..... بعصبية ونفاذ بصبر : طيب وشرايكم تجون المستشفى وتتأكدون .. \

استغربت هنوف من عصبيته .. بس اخذت منه اسم المستشفى لانها عارفه ان امها مارح تتطمن الا لما تشوف ولدها بنفسها ..

سكر منها نايف وهو مو عارف ليه عصب عليها .. وليه كلمها بهالطريقة .. مع انه صار له فتره ماسمع صوتها ولا كلمها

الحين كيف يقول لهم عن اللي فعلا صاير ؟

لازم يعرفون ..هذا مو شي يتخبّى ..

ليه كذب عليها وهو يكلمها .. مايدري ..!

بس طلعت منه كذا ..

مسك راسه كأنه يوقف دوران الأفكار فيه ..

وجلس على الكراسي اللي مقابلة الغرفة .. ينتظر الدكتور يطلع .. وخالته وهنوف يجون ..!

وصار يرتب كلامه اللي بيقوله لهم ..
في نفس الوقت ..

اتصل بندر على ضاوي ..

ضاوي بصوته الثقيل وهو يحاول يخفي همّه : ياحيّا الله بندر .. عاش من سمع هالصوت ,, ايه .. تسلم .. وينك فيه ؟

بندر بضحكه : موجود .. بس تعرف الدنيا مشاغل

.... : ايه صرّف ..(وسولف شوي بعدين قال ) .. المهم متى ودك نجتمع ترى عيال عمامي والشباب يسألون عنك

..... : امممممممم , خلاص ان شاء الله الخميس لنا طلعة بر حلوه وشرايك؟

..... : اييييه شكلك ودّك بصيد ضبان ؟ وطفشان من أكل المطاعم ؟

...... : ايه والله صدقت .. خلاص انت كلم الشباب وانا بكلم اخوي وولد خالتي واشوف

..... : صار , يللا نشوفك على خير ..

(وكلموا الشباب واتفقوا على طلعة حلوة .. صح هم من عوائل ثانيه لكنهم داخلين في بعض .. بندر وضاوي ربع من زمااان .. واذا جاو يطلعون كل واحد يجيب ربعه .. وتعرفون سوالف الشباب ..

==

(( أنا إنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ..!))


سكر ضاوي منّه .. ورمى جواله n70 على الأرض .. بدون اهتمام ..

مو معطي جواله أي قيمه دام ان هنوف ماردت على رسايله.. ولا عبّرته ..

وقف قدام المرايه بتعب .. دخّل اصابع يده في شعره البني الناعم وغمض عيونه : استغفر الله .. استغفر الله ..

تنهّد تنهيده طويله .. وسحب سيجاره من علبته على التسريحه .. شغلها وجلس على السرير يتأمل غرفته ..

في قلبه كلام كثير .. مو لهنوف بس .. يبي يتكلم .. يبي ياخذ راي احد .. يبي يسولف مع احد .. يبي يعرف هل شعوره صح او غلط .. هذا مجرد اعجاب او حب ؟ وش يسوّي ..

صح انه رجال .. ويمكن عمره بنص العشرينات .. بس هذا مو معناه انه مايحتاج يتكلم مع احد .. ويشكي ويشتكي .. وياخذ ويعطي .

ماينفع هالسوالف مع امه وابوه .. ماعنده اخوان .. ماعنده خوات .. اصلا هو طلع للدنيا بعد محاولات 8 سنوات للانجاب من امه .. وبعده .. ماكرروا محاولاتهم .. وقفوا زيارة اطباء ومستشفيات .. يكفيهم الولد اللي جاهم وبيشيل اسم الابو ..

رمى ضاوي السيجاره وطفّاها برجله .. دايم تسبب له ضيق تنفس .. وماتناسب حالته .. بس ماتفرق معاه .. ضيق تنفس وضيق حاله .. كلهم نفس الشي ..
1
مشى للمسجّل .. وحط شريط محمد عبده وصار يشيل بعض الأغراض من الأرض ويسفط بعض ملابسه .. وصوت محمد عبده يصدح في انحاء الغرفه ..

اصيح صياح ماحيّ درى بي ..

مصيـــــبة ..!

وان حكيت أكبر مصيبــــــــــة ..

تعذبني ولاتدري بعذابي

عذاب الحب يذبح من يصيبه

أصيح صيـــــــــاح

ماحيّ درى بي ..


مصيــــــــــــــــــــــبة ..!

كان الوقت بعد العشا تقريبا .. في بيت ام سالم .. والهدوء يخيم على المكان .. الا من صوت ام سالم اللي جالسه في الصاله تتابع برنامج فتاوى .. اما ناديه كانت في المطبخ تصلّح شاهي

طلع سالم من غرفته وهو يحرّك عصاته قدامه .. وابتسم لما حس بأمه قاعده بالصاله ..

تقدم ناحيتها .. وقال بابتسامه : نفس المكان اللي تحبين تقعدين فيه دايم .. ماتغيرين الكنبه ..

ام سالم لما انتبهتله : هلا والله بولدي .. تعال تعال اقعد جمبي

وقف قبالها وقال وهو يحرك يده في الهواء : يمه كنك قصرتي ؟ وين راسك ماشوفه .؟

ابتسمت امه بحزن واخذت يد سالم وحطتها على راسها .. نزل راسه وباسها : وشلونك يمه . ؟

...... : الحمد لله

حطت نادية رجلها في الصاله والصينية بيدها .. حسّ سالم بوجودها وقال بابتسامه : وانا اقول وين راحت زوجتي ..

ابتسمت نادية وكتمت ضيقتها لما شافت عيونه عليها .. مايشوفها ..! بس ماتدري ليه دايم تحس انه انسان طبيعي .. يشوفها بقلبه ..

....ناديه : ماشاء الله , وانا اقول ريحة الصاله صابون نعناع .. اثاري الأخ توّه متروّش

سالم بابتسامه : ايه وشرايك بالنظافه .؟

حطت نادية الشاهي قدام خالتها وصبّت منه , قالت لما شافت شعر سالم المبلل وبلوزته المفتوحه .. : لحظه بروح واجي ..

دخلت الغرفه واخذت منشفة ومشط وعلبة كريم للشعر .. رجت للصاله وجلست ورا سالم علطول .. وقالت بمرح : ماتخاف على نفسك جالس قبال المكيف ؟

امه : ايه عليك فيه , هاوشيه .. مايهتم بنفسه ..

حطت نادية المنشفه فوق راسه وصارت تجفف شعره بشويش .. مشطته وحطت عليه شوية كريم ,,

اما ام سالم كانت تطالعها بإعجاب وكأنها تقول( والله عرفت تختار ياولدي)

سالم اللي كان مبسوط لأبعد حد من نادية : أي كريم هذا اللي قاعده تحطينه ؟ لايكون ذاك اللي ما أحبه ؟ (ويسحب يدها يشمّها )

.... تضحك : لا هذا الثاني ..

سحبت ام سالم علبة الكريم :اشوف , ان كانه يكثر الشعر خلوني احط انا بعد .. مابقى الا شعرتين لا وبيض بعد .. وخايفة يطيحون .. واقعد بقرعة تلمع

ضحكوا عليها .. سكرت نادية ازارير بلوزته .وقالت بحنان . : قوم لاتقعد قبال المكيف .. غير مكانك

..... قال وهو يلتفت على الجهه اللي فيها امه : شفتي يمه ناديه تخاف علي .. ماقلت لك ان ناديه مامنّها اثنين ؟

انحررررجت نادية وقلب وجهها احمر .. ضحكت عليها ام سالم : الله يخليها لنا .. صدق مافي مثلها ..

التفتت نادية على سالم .. شافته مادّ شفايفه لقدام بحركه بريئه مضحكه .. مافهمت قصده ..

والتفتت على ام سالم : وش فيه هذا ؟

ام سالم بضحكه : عطيه خدّك .. لايجيه شدّ عضلي .. من قبل شوي وهو مجهّز البوسه ..

استحت ناديه وضربته على كتفه ..

وصاروا يطالعون التلفزيون .. وام سالم تعلق على الناس اللي يتصلون ويسألون عن اشياء تافهه .. امور دينية بسيطة .. المفروض ما يجهلون عنها

سالم وكأنه تذكر : وين سلمى ما أشوفها .. سافهتنا صار لها 4 ايام يمكن ماتصلت ولا جات ..

ام سالم بقلة حيلة : والله مدري عنها ياولدي ..معليه تلقاها انشغلت

سالم اللي ماعجبه الوضع , قال وهو يوجه كلامه لنادية : نادية حبيبتي قومي اتصلي في راشد خالك وعطيني اياه اكلمه

.... : ان شاء الله

سالم : حيا الله راشد .. كيف حالك .. والله الحمد لله ماعلينا ..ايه .. ان شاء الله .. ايه بس كنت بشوف وشخباركم انت وسلمى ..

راشد الي أستأذن من المحل وطلع , اخفى تنهيدته وقال بصوت مرح : الحمد لله .. يسرّك الحال ..

..... : راشد .. اذا سلمى قصرت بشي ....

قاطعه وهو يحك راسه : لا أبد .. بعدين توّنا وهذي هي قاعده تتعلم تطبخ .. اجيبها عند امي احيان .. تتعلم منها

..... : ايه .. ماعليك منها ان تدلّعت ولا قالت انا ماأعرف اسوي كذا ولا كذا .. بتتعلم مع الوقت ..

...... : ولا يهمك .. ان شاء الله بجيبها لكم في اقرب وقت .. والله يا سالم اني اسألها كذا مره ان كانت تبيني اجيبها لكم .. بس ما أوصل من الدوام الا القاها نايمه .. وما أحب اصحيها .. واحيان يكون الوقت تأخر ..

..... سالم بلهجه آمره : ماعليك منها ..ان لقيتها نايمه وبغيت منها شي قوّمها .. و ترى بكره غداكم عندنا .. وانا برسل لها السواق ياخذها بدري تجي تطبخ مع الوالده يمكن مستحيه من امك

ارتبك راشد لانه ماكان قصده يتكلم عن سلمى .. بس ماحب ان سالم يفكر انه هو مانعها من زيارة اهلها : والله ماني رادّك .. صار ..

.... : تسلم , سلم لنا عليها , فمان الله ..

ام سالم بعد ماسكر : وشعليك منهم ؟ خله هو وزوجته يتفاهمون ..!

..... : يمه سلمى دلع وتطفش الي اعصابه ثلج .. واتوقع انه يعاني منها بس مايبغى يقول .. عسى هالزواج يسنّعها بس ..!

قفل راشد جواله .. وحطه بجيب بنطلونة الأسود .. صلح ياقة القميص .. ودخل مره ثانيه المعرض اللي يشتغل فيه ..

قال واصابع يدينه في شعره : وصلت عبوات عطر جيفشني الجديد ؟ الكل يسأل عنه ..

محمد (يشتغل في نفس المعرض ) بابتسامه : لسّى .. كلمت الأداره واليوم بيوصل ان شاء الله .. وبالكثير .. بكره

رن تلفون المعرض .. مشى راشد له ورفع سماعة التلفون : معرض (....) كيف ممكن اخدمك .. ايوه قصدك عطر روبرتو كافالي ؟ القديم او الجديد .. ؟ موجود اختي .. ممكن تتفضلين وتشوفينه .. حياك الله

ابتسم راشد لمحمد اللي كان ماسك عطرين في يده .. يشمّ هذا ويشمّ هذا ..

راشد : شكلك ناوي تشلّح واحد منهم ..! ترى صح اني خويّك.. بس احتمال اتنيذل واعلّم عليك

..... :ههههههه الله يخسّك .. قاعد ادور هدية للمدام .. شمّ هذا حلو ؟

...... : مو مرّه .. اشوف الثاني ..!

..... ... وتمو راشد ومحمد يجربون العطور ..


تبون نرجع لنايف ؟

طيب ..!

كان جالس على احدى الكراسي الرصاصيه البارده .. والهم يعتلي وجهه ..

قطع عليه سرحانه .. صوت اسماء خالته وهي واقفه قباله : نايف .. !

نفض نايف راسه وقام .. قال وهو يطالع هنوف اللي كانت واقفه ورا امها : هلا خالتي .. لاتخافين .. الدكتور توه طالع لي .. يقول مافيه الا الخير ..

لمحت اسماء بعيونه نظره كذابه .. قالت وهي توجه كلامها لهنوف : انتظري هنا .. وامسكي اختك لاتضيع .. نايف ودّني لولدي ..

اول مابتعدوا بما فيه الكفايه .. قال نايف وهو يضغط على زر المصعد بمرات متلاحقه : خالتي .. لاتعصبين .. تر اصيل بس يده مكسوره ..وحطوا له تجبيره .. وان شاء الله كلها اسبوعين ويفكّونه

اسماء اللي حطت يدها على صدرها : إه ياويلي عليك ياولدي .. اجل هنوف ليه تكذب علي وتقول لي بس جرح ؟

.... / معليه خالتي .. انا اللي قلت لها هالكلام .. ماحبيت اخوفكم , وبعدين كنت انتظر رد الدكتور .. ماعرفت وش اقول لها

وقال وهو يدخل خالته المصعد ويدخل وراها : تبين تعرفين كيف طاح ؟

وبعد ماسحب نفس وتأكد ان المصعد قفل عليهم ,قال لها كل اللي صار .. وبكل هدوء .. يمكن ماكان خايف من ردة فعلها .. هو عارف ان خالته هاااادية .. كثر ما هو خايف من ردة فعل هنوف , خاصة انه كذب عليها وتقريبا صرخ مع انه الغلطان

وصل خالته لغرفة اصيل .. قال وهو يتجه للمصعد : بروح اجيب لك بناتك

.... هزت اسماء براسها ..

.... : خالتي ..! لايكون شايله علي ؟

.... ابتسمت ابتسامه بانت من تحت نقابها , قالت برضا : ماقدر .. خاصة انت يانايف .. ماقدر , هذا شي ربي كاتبه .. والحمد لله جات سليمه

بلع نايف ريقه وابتسم لها .. ولماختفى داخل المصعد .. حركت اسماء قبضة الباب ودخلت تشوف ولدها ..

وقف نايف في المصعد مره ثانيه .. بس نسى يضغط على الزر .. كان باله مشغول .. مشغوول بوحده جالسه تنتظره تحت .. وتنتظر منه كلام وتفسير

بلع ريقه كذا مرّه .. ونفخ صدره .. وسمى بالله ..!

هو اللي يبغى يقول لها .. عن كل شي .. مايبي اللي صار يوصل لها من احد غيره .. حتى ابوهم .. ابو اصيل .. اتصل عليه وقال له بهدوء .. وكان موعد وصول ابو اصيل من سفرته قريب.. طمّنه نايف لكنه أصر يقدم رحلته ..

كانت هنوف جالسه على نفس الكراسي .. وريماس بحظنها نايمه ..

ظاع منه الكلام يوم شافها تلعب بشعر اختها ..

ووقف في مكانه لثانيتين..

انتبهت له هنوف لما حست بظل احد واقف ورفعت راسها وقالت بخوف : وين امي ؟

..... : فوق ..!

(وبدال مايقول قومي اوديك لهم .. جلس على نفس الكراسي جمبها ..يفصل بينهم مقعد رصاصي ..

ارتبكت هنوف .. وزاد خوفها على اصيل

نايف وهو يأشر على ريماس براسه : نامت ؟

.... : ايه ..

لف وجهه عنها وقال بعد دقيقتين وهو يطالع طفاية الحريق اللي قدامه ويتجنب يطالعها : والله ماشفته ياهنوف ... مانتبهت انه كان وراي ..

مافهمت هنوف قصده .. ماتكلمت , اما هو .. شاف الخوف بعيونها .. فاسترسل في كلامه وهو يطلعه بالغصب وصوته مهموم وحزين : مانتبهت .. الا لما حسيت اني صقعت شي .. ظنيته سيكل .. برميل زباله وانتي بكرامه .. أي شي أي شي .. بس .. ماتوقعت انه اصيل .. توني مسلم عليه ومسكر الباب بعدي .. مادريت انه ...

هنوف شهقت : إه صدمته ؟ نايفففف انت صد..مت .. اصص.. يل ؟

..... حرك يدينه قدام وجهها بحركه معناها توطي صوتها .. هدت شوي لما دارت عيونها على وجهه .. وشافت ارتياح بسيط بان عليه , وشبه ابتسامه طلعها لها بالغصب .. هذا معناه ان اصيل بخير ..

نايف بعيون تعبانه :هنوف .. انا ماقلت لك يوم تدقين .. عارف قلبك رهيّف .. وبصراحه ماكنت متجرء اقول لك الا بعد مايطمني الدكتور .. هنوف والله اصيل بخير .. بس كسر في يده وماعليه خلاف ان شاء الله ..

ماقدرت هنوف تتكلم .. كانت تراقب نايف لأول مره وهو يكلمها .. ماتعودت تحط عينها في عينه ..

ماقد انحطوا بهالموقف ..

نايف كان يوجه نظره لها . وكأنه ينتظر منها أي كلمه .. أي حرف .. أي حركه ..

احمرت الأورده الصغييره اللي بعيون هنوف .. ولمع بؤبؤ عينها الأسود ..واسودّت رموشها ..

هذي عوارض الصيحه ..!

تسلّلت الدمعه من نهاية عينها .. وبسرعه خاطفه طاح نصها على خدها .. والنص الثاني تعلق بالبرقع ..

نايف اللي ماقدر يتحمل , تمنى لو يقتل نفسه لانه السبب : لا هنوف .. تكفين لاتبكين .. امانه .. والله انا حيوان انا حمار .. والله اني حقيررر .. ووالله اصيل مافيه شي .. تعالي بوديك له تشوفينه ..

ضحكت في داخلها على حركته .. وعلى كلامه .. بدون تنسيق وبدون ترتيب يقوله .. بس ماقدرت تمنع نفسها على انها تناظره بعتب شديييد .. يكفي انه عصب عليها وهو اللي كذب

مد نايف يدينه الثنتين لريماس : لاتصحّينها انا بشيلها ..

(وشالها وسندها لصدره ) والتفت على هنوف اللي عطته نظره ثانيه بدون ماتحس ومشت قدامه ..

ولقى نفسه يردد وهو يدخل المصعد وراها : يكفي عتب .. ياصاحبي .. لاتشتكيني بنظرتك .. عينك تناظرني وتقول .. ياصاحبي ذي غلطتك ..

بالرغم من انها كانت قلقه وخايفه على اخوها .. الا ان مشاعرها متضاربه .. خصوصا بسبب وجودها معاه في المصعد ..

كانت هنوف مستمتعه بكل حرف ينطقه نايف من الأغنيه .. خصوصا ان صوته كان حزين .. وخصوصا انه يعنيها بالأغنيه .. أكيد يعنيها هي اجل مين .؟ ياما ردد أشياء .. بس لما تكون لها .. تفهمه ..

ودها تهون على نايف الي شكله ينرحم .. خاصة بعد ما قالها وسفهته ومشت ..

ماتقدر .. لازم تتطمن على اخوها اول .. ما تقدر تصدقه

أشر نايف على الغرفه : هذي هي .. وتراه مازال تحت تأثير المخدر .. يعني لاتخافين ..

رفعت راسها له شافته يبتسم بتعب .. مدت يدها بتاخذ اختها وهي واقفه عند الباب

نايف : خلاص خليها معي

...... : لا اصلا المفروض تصحى .. وبعدين انت مارح تدخل ؟

...... : لا , مو لازم

...... : تدري ان امي بتزعل عليك ؟

وبعد جملتها دخل معاها الغرفه .. سلم على خالته اسماء اللي كانت تبتسم له ... والتفت على اصيل اللي كان ممدد على السرير والجبيره بيده .. ونايم مايحس بشي ..

استأذن نايف وطلع .. بعد ما حط ريماس على الكنبه ..

( نايـــــــــــــــف .. ومشاعرُ مُضطربة ..!)

يالله انا شسويت .. توني استوعب ..

ماقدرت اوقف معاه بنفس الغرفه .. اشوى انه كان نايم ..!

هذا أصيل .. ضحكة الكل .. حياتنا .. فرحتنا ..

احمدك يارب .. احمدك يارب ..!

رفعت راسي أتأمل الي حولي .. يكئبني جو المستشفى وانا جالس لحالي .. افكر في اللي سويته واللي صار .. واحمد ربي ألف مره على ان اصيل بخير .. وانها عدت على كذا .. بس للحين مادري وين اودي وجهي من اهله .. نظرات هنوف للحين تحرقني .. عيونها السود اللي تلمع وبكل قوه ... تحسسني بالذنب .. بالإجرام .. تحسسني اني قتلته عمد ..وبكل بشاعه ..!

وانا وسط تفكيري وساند رقبتي على الكرسي .. حسيت باحد واقف قدامي بس من مسافة بعيده شوي .. وبيد ممدوده فيها كاس بلاستيك ..

رفعت جسمي .. وراسي .. ابي ارجع للواقع .. فعلا هذي هنوف ولا يتهيأ لي ؟

هنوف وكاسة المويه بيدها , قوّت نفسها وجمعت كلامها : نايف .. لاتضيق خلقك .. خلاص شي صار.. وانتهى ,, مو غلطتك

يالله ياهنوف ..! تفكرين في ضيقة خلقي بعد ؟


ابتسمت غصب عني , وأخذت الكاسه منها (وشكلها انتبهت لرجفة يديني ) وشربت المويه دفعه وحده .. فعلا كنت محتاج له .. ويمكن لأنه كان منها وهي اللي جايبته لي .. أخذته .. ولو من غيرها كان قلت ما أبي ..!

تعلّقت عيوني فيها بدون ما أحس .. كأن شي في قلبي يقول لي أتأكد كل هالحنان جاي منها هي ..

مع ان عيونها كانت معلّقه بكل شي بعيد عن عيوني .. بس تلاقت انظارنا لحظه .. قطعتها وقالت بارتباك : اصيل صحى .. يسأل عنك

ارتبكت .. يسأل عني ؟ عنده اهله ويسأل عني ؟ الحمد لله ان لي معزه بقلبه .. ولا كان حقد علي ..

قلت وانا اوقف واصلح شماغي : طيب . خليني اروح اجيب له حلويات .. وشوكلاتات .. , ولّا تصدقين .. الحين هو تعبان يمكن مو مسموح له ياكل هالأشياء .. مو مشكله بعدين ياكلهم .. ويمكن اشتري له جيم بوي جديده بعد .. او ..

قاطعتني هنوف وقالت بمزحه تلطف الموضوع : لاتكلّف على نفسك ماله داعي .. بس ارخص لك جب كرتون جالكسي فلوتات .. يحبها ..

ضحكت على كلامها .. وعلى ضحكتها الي حاولت تكتمها عني عشان ماتطلع عاليه .. تحاول تدخل جو وتسولف معي .. بس في هذي المواقف يمكن نتصرف بدون مانحسّ ..!


وفيما كانوا في المستشفى .. كانوا الشباب متجهزين لطلعة البر بكره

ضاوي : ياسخفه اخوك ياخي ليه مايجي معنا مثل المره الماضيه ,, والله ماوسّع صدرنا الا هو

بندر وهو يصلح شماغه : لا ياشيخ ؟ يعني كلنا ثقال دم وصفر عالشمال

.....بدون اهتمام : كلّمه بس .. ترا طفشان حدي ومقهور من نفسي .. وودّي اذا طلعنا ننبسط صح ..

ماعلّق بندر على كلامه .. طلع جواله يتصل على اخوه , واعطى الجوال لضاوي .. وبعد ماسلم

ضاوي : ما تلاحظ سحباتك علينا كاثره هالأيام ..؟

عبد الملك يضحك : ايه بصراحه طفشت منك .. ثاقل دمّك وكاثر همّك

...... : طفشت مني ؟ الا شكلك اعرست وماتبي تقول

..... اطلق ضحكه عاليه سمعها بندر وضحك : هه مابقى الا انا ..حد يشتري العنا ؟

...... : ليه وش فيه (انا) ؟

...... : وش فيه ؟ مايبي غثا ونكد وهم .. فأحسن مانهتمّ .. قل لي وش يجي من ورا هالحريم والزواج الا ضغط وسكر , لا ووسواس قهري بعد ...

.... : هههه , (وبخبث) ما أقول الا ليتني اشوفك بيوم طايح لك بوحده طيحه قويه ماتقدر تقوم من بعدها ..

...... : ليه النجاسه ياشيخ وشعليك مني حد قايل لك تمتحنّي

..... : اعلمك انك غلطان .. بس والله من جد ياااااارب تحب لك وحده وماتنام الليل منها .. لين تقول زوجوني اياها ..

ابتسم عبد الملك : لا الله لايقوله ,,,مافي احد يستاهل

ضاوي تذكر حبه لهنوف بس كمّل كلامه معاه وهو يضحك ويطالع بندر : ياشيخ حسّ تراك حاكر على اخوك بندر منت مخليه يشوف له شوفه .. تزوج الله يوفقك وافتح له طريقه الله يفتح على المسلمين اجمع

عبد الملك : اقول .. مع السلامه عصفور طلّق حمامه هه هه هه

....... : هههههه .. وانت جاي البر جب معاك نايف ولد خالتك مدري عمتك ماشفناه صار لنا فتره

....... : الشرهه علي بس عطيتك وجه .. يللا فمان الله

ضاوي وهو يسكر : فمان الله

(وعدّى اليوم بسرعه عليهم .. والعايله كلها تقريبا درت باللي صار لأصيل .. بس ماعرفوا الا متأخر .. وقرروا يزورونه من ثاني يوم العصر ...

وعلى اتفاق راشد مع سالم .. وصل راشد سلمى لبيت أمها من الصبح وراح للدوام .. على اساس انه يتغدى عندهم .. كانت ام سالم جالسه بغرفتها.. واول ماوصلت سلمى راحت لها .. ناديه وسالم بغرفتهم ..

اما نايف كان في طريقة للمستشفى يطمن على أصيل

البنات في الجامعه الا ريهام كان عندها اليوم off ..
وفي شقة الشباب

عبد الملك وهو يصحي بندر : بندر قوم ترا المحاضره بتفوت عليك (ويستهبل) وبتضيع مستقبلك بيديك ..

.....بنعاس وهو يلف ع الجهه الثانيه : الله يلعنك اطلع ابي انام

..... : لاتلعن وجع .. قم (ويشيل اللحاف ويطب فوقه ويهزه بقوه ) قم قم قم قم ترا والله بينزل لك انذار من كثرالغيابات وحرمان واخرتها بتحمل مواد الترم كله ..

...... قام من السرير وهو يعرك عيونه بعصبية : يلعن ابو الوحشيه الي تعرفها , اظاهر الواحد بيعرس عشان مايصحى على ترويعاتك كل صبح

......... : مالت عليك خلص دراستك وعقبها تزوج , وبعدين وشلون تبغاني اصحيك ان شاء الله وانت نومك سبات شتوي مو نوم ..

..... بوجه يضحك وعيون مليانه نوم : وشلون تصحيني بعد ؟ بوسه طبعا

...... : وععععععععععععععععععععععععععع الله يقرفك ياوصخ

.....ترنح في مشيته وهو يتوجه للحمام ويضحك

عبد الملك وهو يسكر ازرار ثوبه ويصلح نفسه ويكلم بندر بعدما دخل الحمام : اسمع انا بطلع اخاف أتأخر ,, لاتنسى اليوم عشانا بيت ابوي ترا من زمان مارحنا له .. بيزعل لو ماتعنّينا له .. اخر مرتين كله عند امي

...... : طيب ..

...... : والعصر بروح المستشفى لأصيل .. ان كانك بتجي ترا الكل بيروح له

.... يفتح الباب ويطلع ويقول وهو يمشط شعره : لا ياشيخ بزر وشهوله نروح , اسحب عليه بس

...... : حرام عليك والله انا بروح له ,, ومو عشانه بس عشان خالتي اسماء .. وان مابغيت تجي بكيفك

..... : ماني جاي انت بس سلم عليه (ويرفع ظرف بيده لسامبا ويشقّه ويطلع اللي فيه ) : الله يهديها امي اقول لها مانحتاج والا تحوّل في الحساب

..... : من جد , تصدق بندر انا فلوسي مخليهم في حسابي ماحرّكتهم صار لي فتره .. والحمد لله ماني محتاجهم .. مع ان ماودي اردّ امي وابوي بس والله احس مالها لزمه , كننا بزارين يصرفون علينا

...... : خلهم هم حاسين انهم مقصرين بوجودهم ,, (ويغمز) جمّعهم لاتخرجت هالسنه عشان يكون مهر البنت جاهز

عبد الملك بعلبة الكريم على بندر : انقلع بس .. مدري وشفيكم علي .. كل واحد يبغاني اتزوج من جهه .. والمصيبه ان نايف وضاوي وكل اللي اكبر مني مازالوا عزاب .. ضف وجهك ..واحترم شكلك وحط رجلك .. وأغرب عن وجهي هيّاااااا

..... ضحك بندر عليه ,, كل الشباب يعرفون ان هالطاري ينرفزه .. ودايم يحبون يلعبون بأعصابه ..

يدق جوال عبد الملك : اوووه هذي امي طيبه .. اكيد تبي شي

بندر : يالله من ذا العجيّز كم مره اقول لها نستقدم لك سواق ومو راضيه .. الا تبغى تبلشنا ..

..... يبتسم : عيب عاد تراها جدتك .. واللي يسمعك الحين يقول انك اول ماتطلب شي تنقز لها ..

...... : مانيب رايق لها .. ماحب احد يمشورني ويطلب اشياء كل شوي .. وهي عارفه عشان كذا ناشبة لك انت ونويف .. اما خالي راشد خلّه على جنب .. غرقان في دوّامة شغله ومرته

ضحك عبد الملك وردّ على جدته وهو طالع ويسكر باب الشقه وراه ..

(بسيطه حياتهم .. وعيشتهم .. على امكاناتهم الماديه القويه .. وامكانات اهلهم .. الا انهم ساكنين في شقه .. وراضين بعيشتهم وحياتهم .. يطلّون على امهم فتره .. وابوهم فتره .. مازالوا عيله .. مع انهم تفرقوا وكل واحد كون له حياة خاصة فيه .. وعيله ثانيه له .. )


في بيت عبد الله ..

كانت ريهام جالسه في الصاله وتطالع تلفزيون .. وقطوتها الصغيره بحضنها ..

نزل عبد الله من الدرج وهو يطالع ريهام ويبتسم .. ولما وصل للكنبه اللي هي جالسه عليها .. جلس جمبها

عبد الله : انا مدري لو احد شال عنك هالقطوة وشتسويّن ؟

..... : انهبل , احبها حيل

... يضحك : اقول ترا امك فوق توها صاحيه ومروّقه وتشرب نسكافيه .. وشرايك تروّحين وتروّعينها ؟(ويأشر على القطوه)

....: لا امي ماتحبها , ومهددتني اذا قربت منها بترميها برا ..

.... ابتسم عبد الله وقال وهو يحرّك الشريطة الورديه اللي على رقبة القطوة : والله ماخليتوا شي ..

حست ريهام ان عمها براسه موضوع .. ماحبت تسأله وسكتت تنتظره يبدأ ..

قال وهو يشيل القطوه ويحطها بحظنه , وبدون مقدمات : ريهام في ناس متقدمين لك

ريهام فتحت فمها ع الآخر وقالت باستغراب : انا ؟

..... : ايه , الا ان كان في وحده غيرك هنا اسمها ريهام

..... : .............

...... : ريهام انا ماودي فتحت معاك الموضوع بهالوقت , مماكنت ابي اشغلك والامتحانات على الابواب , بس الرجال يبغى الرد ضروري ,, لأنه متخرج صار له 4 سنوات ويبغى يكمل دراسته برا .. ونيته يتزوج ويروح مع زوجته .. وشرايك ؟

..... : هاه ؟ مدري

(طالع الساعه وقال : انا بروح الحين فكري فيها .. وهذا أمك عندك أسأليها كل اللي تبين عنه ) ..

وراح ..!

هذا اسلوب ؟

وهذا وقت يكلمني فيه ؟

وليه يقطع الموضوع كذا ويروح

طيب ولد مين ؟ وشكبره ؟ وش اسمه ؟

كل هالأفكار اللي كانت تدور في راس ريهام .. خلتها ماتنتبه لعبد الله اللي قام وطلع .. بعد ماطلعت من دوامة افكارها , دخلت (كِتي) قطوتها .. في بيتها .. وراحت تكلم أمها ..

نوره لما شافت ريهام داخله ووجهها منصفق : الله يهديه عبد الله سمعته وهو يكلمك مايصبر ذا

ريهام : لا يمه انا بسال بس من جده عمي ؟ ولا يمزح

..... : لا من جدّه , اللي متقدم لك يصير ولد صديقه .. وامه اعرفها من زمان ..

...... سرحت ريهام ومانتبهت لبقية كلام امها وهي تسولف عن (الخطيب) .. ظلّت مصدومه لدقايق .. بعدها استوعبت وشغّلت حواسها .. كل تفكيرها كان في أنها صغيره .. وأن أسيل لسّه ماتزوجت ..وكيف لو وافقت بتتزوج وتتغرب برا ل3 او 4 سنوات بعيد عن اهلها ..

نوره : ريهام .. ياهووه انتي معي ؟

..... : هاه ؟ أي معك ..

..... : ماقلتي وشرايك ؟

..... : الحين تطلبون رايي ؟ يمه والله مو وقته ابي اكمل دراستي هنا بين اهلي مابي اسافر مع واحد برا

..... : خبله انتي الحين البنات يتمنون هالشي

..... : بس انا ماأتمنى .. وبعدين ماينفع اتزوج قبل اسيل ..

..... : مافيها شي , انتي عارفه اصلا ان أسيل ياما ردّت خطاب يعني برضاها كيفها

..... ماعجبها الوضع ,وماحبت تقول كلمه قبل لاتفكر فيها ..

قالت بابتسامه : يمه افطرتي ؟ مشتهية بانكيك اسوّي لك معاي ؟

........

بعدها بساعه .. في الجامعه .. وعلى الكراسي اللي قدام دايت سنتر

ولاء وهي تهدي هنوف : خلاص ياقلبي الحمد لله ان اخوك مافيه شي ليه ضايق خلقك

..... : مدري شكله ينرحم والله العظيم

..... : خلاص اليوم بتروحون له وبيكون احسن وبيسولف وبيزعجكم كالعاده , بس انا عارفه ليه الصيحه واصلتك , مو عشان اصيل بس .. عشان نايف صح ؟

..... : والله ياولاء مو بيدي .. ماسمعتيه يدعي له اول ماشافه شكله ينرحم , وماشفتي وجهه اول مادرى انه صحى وسأل عنه ... حرام الحين اكيد كل العائلة بتحط اللوم عليه , مع ان اصيل متهور ودايم ماينتبه للشارع

...... : محد بيلومه , وبعدين هو رجال ويعرف يرد عليهم , والحمد لله جت سليمه..

سكتت هنوف شوي .. قالت ولاء بمرح : اقول شخبار ضاوي ؟

..... ابتسمت : ماني فاضية له .. شايفه انتي هذا وقت طاريه ؟

...... : لا مو وقته , بس بغير لك الموضوع اثاريني بقره جبت لك موضوع يضيق الصدر اكثر

.....ضحكت على صديقتها ورجعت ظهرها ورا الكرسي .. وتنهدت : لا مايضيق الصدر .. تعب وهو يرسل مسجات .. بس انا اطنش.. والمشكله ضميري يأنبني .. اخر مرتين رحت بيت جدي ماشفته ... حتى كل عمامي سألوا عنه لأنه ماجا يتعشى معهم كالعاده , حاسه اني السبب ..

..... : ماعليك منه هو جابها لنفسه .. مفروض يفهمها من يوم مارديتي عليه

سكتت هنوف وهي تطالع ولاء بنظرات تعبانه .. شافت الساعه وطلعت جوالها تتصل على امها تتطمن على اصيل

هنوف : خلاص بسحب على محاضرة العصر

امها : لا عادي بس ننتظرك لين توصلين ونروح المستشفى سوا

..... : يمه والله عادي انا هذي المحاضره ماقد غبت فيها

..... : براحتك , كانك تبين ترتاحين على مانروح , لان خالاتك والحريم بيجيون يسلمون ..

..... بتعب : طيب , هو شلونه الحين ؟

..... تتنهد : متعبنا ذا الولد , طلعت شياطينه كالعاده و طفّشنا , مارضى وارتاح الّا لين نقلناه لغرفة فيها تلفزيون عشان يطالع مباراة النصر والهلال ..

..... : مهبول ذا الولد ,, ورايق بعد . الله يهديه .. . طيب .. ان شاء لله ..يللا يمه بروح محاضرتي ..

...... : فمان الله

(سكرت اسماء منها .. وشافت بجوالها مسد كول من ريهام بنت اختها واتصلت .. وهي تبتسم .. هالبنت فيها طيبه , اكيد داقه تتطمن ) ..

ريهام : هلا خالتي شخبارك

اسماء : هلا حبيبتي الحمد لله تمام

..... : اقول خالتي , انتي بالمستشفى عند اصيل ؟

..... : ايه حطونا بغرفة ثانيه , مسموح الجوالات عادي

..... : بس كنت بسأل , انا ماعندي جامعه اليوم ان كانك تبغين مساعده , اجي عندك او شي ؟ يعني عندك حريم وتحتاجين احد ؟ او اصيل يبغى شي ؟

..... : يابعد قلبي يابنت اختي .. كلك ذوق

.... استحت : جد خالتي والله , انا قلت لأمي وشكلها مارح تجيكم الا العصر .. تقول تخاف يجي عمي والبيت حوسه من اخواني (وتضحك) ويهاوشها .. وتعرفينها ماتحب احد يساعدها بشي ..

...... : اذا على كذا .. تعالي اجل .. وسعي صدري شوي .. ويمكن احتاج احد وهنوف بالجامعه مارضيت لها تغيب

..... : اوكي .. يللا شوي وجايه , بس عطيني رقم الغرفة

..... : خذي ..

سكرت منها ريهام بسعاده .. كانت تحتاج تشغل نفسها عشان ماتفكر بالموضوع اللي فاجأها , ووجودها بين اهلها ومع امها بيفتح الموضوع .. وغير عن كذا هي تحب تساعد خالاتها .. وتنبسط على اصيل وسوالفه

اسماء سكرت من بنت اختها وهي مرتاحه لكبر قلبها .. وفي نفس الوقت متضايقه من اختها نوره .. ماتهتم كثير لهم .. اهلها دائما اخر اولوياتها ..

في المستشفى , كانت ريهام جالسه في الغرفه مع اصيل واسماء .. قرب وقت الزياره ينتهي .. والظهر قرب ..

ريهام وهي تلعب بطرحتها وتضحك : تسلّم عليك

اصيل : كان جبتيها معاك ترى مشتاق لها , من زمان ماعضتني

.... : حرام عليك كِتي ماتعض بس انت تمسكها بقوه تخليها تكرهك غصب

اصيل : والله كان خبيتيها بشنطتك ودخلتيها محد بيحس

اسماء وهي تصلح طرف السرير : بعد ما بقى الا ذي تبون تدخلون قطاوه للمستشفى , اقول ريهام حبيبتي بعّدي المغذي شوي على ورا , الأخ مايعرف يجلس ساكن لازم يحرك كل شي ويخبط أي شي قدامه

اصيل يضحك : خلوني مبسووووط متفائل خير ان الهلال بيفوز ان شاء الله في المباراه (ويغني اغنية عبد المجيد : هلّ الهلال .. )

ريهام تمسك يده المجبّسه : فيك حيلك بعد ترقص , اهجد بس , خالتي ترا ولدك بيشيّب راسي , مايعرف يتكلم الا ويحرك كل عضله في جسمه .. (وتلتفت عليه ) مو زين توّهم مجبسين يدك

..... :, اعقل ياولدي اعقل ,اذّيت البنت مسكينه .. هي خايفه عليك وانت مو خايف على عمرك ..

اصيل وكأنه تذكر شي : متى بيجي ابوي ؟

..... : تلقاه على وصول , لاتخاف اكيد بيجيك علطول

...... : ونايف ؟

...... : نايف مرّ عليك يوم كنت نايم , وكان بيجلس عندك بس لزمنا عليه يروح شغله , وان شاء الله ذا الغرفه بتمتلي العصر من الناس و مارح تطفش

.....ريهام بضحكه : احم احم , يعني حظك اليوم ان عندي اوف , عشان اقعد معاك

اصيل يستهبل : واحلى قعده .. لاتروحين يصيق صدري بدونك

اسماء على صدره : وجع استح واحترمها تراها اكبر منك صدق ماتنعطى وجه

اصيل يمسك صدره بيده الثانيه : آي يمه والله ماقلت شي بس هي توسع الصدر .. آآآآآآآآآآآي اوجعتيني حرام عليك , ريهااااااااااااام نادي النرس بسرعه

ضحكت ريهام على شكل خالتها اسماء اللي صدقت الحركة وماتت خوف .. وقامت تشوف الدكتور لخالتها لأنها ماتتطمن لازم تسأل كل شوي عن حالة ولدها ..


كان الوقت يمر بطيئ على البعض .. وسريع على البقية .. وكلن بحسب همه ..

نادية مع سلمى اخت زوجها يجهزون الغدا .. وبعدها يزورون اصيل

نايف في الشركه .. مداوم ومو مداوم .. الأوراق مكوّمه قدامه وهو يطق بالقلم على المكتب ويقلب فيه من التوتر

عبد الملك خلص محاضراته ورجع الشقه يرتاح شوي ويقرا له كم محاضره على مايجي وقت الزياره بالمستفى لان الامتحانات قربت وهذا الترم اخر ترم له

طيبه في بيتها ما خلت احد من بناتها ماتصلت عليه , لازم تسأل متى بتروحون ومين بيجي وكل وحده تجيب قهوه ..

هنوف وصلت البيت .. هالمره ابوها جا ياخذها من الجامعه , لانه من زمان ماجابها وسولف معاها ..

كانت فرحانه بوجود ابوها مع ان علاقتها فيه كانت سطحيه .. مو أي موضوع تسولف معاه عنه , ومو أي كلام ينقال له ..

جلست شوي مع امها وابوها وريماس .. ولما حست ان بالها مو معاهم .. قامت وراحت الغرفه ..

دخلت وقفلت الباب وراها .. ووقفت وراه لثانيتين ... كانت تتذكر موقفها مع نايف امس ..

شكل نايف , توتر نايف , مشية نايف التعبانه , كلام نايف لها , نظرته الحزينه من احساسه بالذنب ..

الاشعاعات الغريبه اللي تح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عشانك بس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية انا وزوجي روايه غرامية جنسية رومانسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى بنات :: القسم الأدبي :: قصص وحكايات وروايات-
انتقل الى: